من توفي في سنة اثنتين وخمسين ومائتين من الأكابر
إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان ، أبو يعقوب التنوخي إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان ، أبو يعقوب التنوخي .
من أهل الأنبار ، ولد بها سنة أربع وستين ومائة ، وسمع من وكيع وأبي معاوية ، وابن علية ، ويحيى بن سعيد ، وابن مهدي ، وغيرهم . وصنف "المسند" وكان ثقة . حدث عنه إبراهيم الحربي ، وابن أبي الدنيا ، والزناتي ، وابن صاعد ، وغيرهم ، ورحل إلى البلاد في طلب العلم ، ثم أقام بالأنبار .
وعن إسماعيل بن يعقوب قال: حدثني عمي البهلول بن إسحاق قال: استدعى المتوكل أبي إلى سر من رأى حتى حدثه ، وسمع منه ، وقرأ عليه حديثا كثيرا ، ثم أمر فنصب له منبر ، وكان يحدث عليه ، وحدث في المسجد الجامع بسامراء ، وفي رحبة زيرك ، وأقطعه أقطاعا في كل سنة مبلغه اثنا عشر ألفا ، ورسم له صلة خمسة آلاف درهم في السنة ، فكان يأخذها ، وأقام إلى أن قدم المستعين بغداد ، فخاف أبي أن تكبس الأتراك الأنبار ، فانحدر إلى بغداد عجلا ولم يحمل معه شيئا من كتبه ، وطالبه محمد بن عبد الله بن طاهر أن يحدث فحدث ببغداد من حفظه بخمسين ألف حديث لم يخطئ في شيء منها ، وخرج من عنده أصحاب الحديث يوما وهم يقولون: قد حدث بالحديث الفلاني عن سفيان بن عيينة فأخطأ فيه ، فبلغه ، فقال: ردوهم . فلما رجعوا قال: حدثني سفيان بن عيينة بهذا الحديث كما حدثتكم به ، وحدثني به مرة أخرى بكيت وكيت ، فذكر الوجه الذي ذكروه ، ثم قال: وأنا بما حدثتكم به أثبت من يدي على زندي .
توفي في ذي الحجة [من هذه السنة بالأنبار] .
الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحسن بن أحمد بن أبي شعيب .
واسم أبي شعيب: عبد الله بن مسلم الأموي ، مولى [عمر] بن عبد العزيز ، ويكنى الحسن: أبا مسلم ، وهو من أهل حران ، سكن بغداد ، وحدث بها ، فروى عنه ابن أبي الدنيا ، وابن أبي داود ، وابن صاعد ، والمحاملي ، وكان ثقة مأمونا .
وتوفي بسامراء في هذه السنة .
زياد بن أيوب بن زياد ، أبو هاشم زياد بن أيوب بن زياد ، أبو هاشم .
طوسي الأصل ، يعرف بدلويه ، ولد سنة سبع وستين ومائة ، سمع هشيما ، وأبا بكر بن عياش ، وإسماعيل بن علية ، وكان ثقة ، روى عنه أحمد بن حنبل ، وقال: اكتبوا عنه فإنه شعبة الصغير .
وتوفي في ربيع الأول من هذه السنة .
علي بن سلمة بن عقبة ، أبو الحسن القرشي اللبقي النيسابوري علي بن سلمة بن عقبة ، أبو الحسن القرشي اللبقي النيسابوري .
سمع حفص بن غياث ، ومحمد بن فضيل ، ووكيع [بن] الجراح ، وابن علية ، وغيرهم ، وروى عنه البخاري ، ومسلم .
وتوفي في جمادى الأولى من هذه السنة .
وعن علي بن سلمة اللبقي قال: رأيت فيما يرى النائم كأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أقبل عن يمينه موسى بن عمران وعن يساره عيسى ابن مريم ، فقلت: يا رسول الله ، ما تقول في القرآن؟ فقال: "أنا وموسى بن عمران يشهد ، وهذا أخي عيسى ابن مريم يشهد أن القرآن كلام الله غير مخلوق" وهذا في أيام المحنة ، قال اللبقي: وسمعت محمد بن جعفر بن محمد الصناديقي يقول: سمعت أبي يقول: برئ الله ممن تبرأ من أبي بكر وعمر [رضي الله عنهما] . أشهد أن القرآن كلام الله غير مخلوق ،
محمد بن بشار بن عثمان بن كيسان ، أبو بكر البصري محمد بن بشار بن عثمان بن كيسان ، أبو بكر البصري .
يعرف ببندار ، ولد سنة سبع وستين ومائة سمع غندرا ، ومحمد بن أبي عدي ، ووكيع بن الجراح ، وابن مهدي ، ويحيى بن سعيد القطان ، وروح بن عبادة ، وغيرهم .
روى عنه إبراهيم الحربي ، وأبو بكر بن أبي الدنيا ، والبغوي ، وغيرهم .
قال محمد بن بشار: قد كتب عني خمسة قرون وسألوني الحديث وأنا ابن ثماني عشرة سنة ، فاستحييت أن أحدثهم في المدينة ، فأخرجتهم إلى البستان وأطعمتهم الرطب وحدثتهم .
قال المصنف رحمه الله: وبندار ثقة ، قد أخرج عنه في الصحيحين ، إلا أنه كانت تغلب عليه العجمة وسلامة [الصدر] .
وعن إسحاق بن إبراهيم القزاز قال: كنا عند بندار فقال في حديث عن عائشة قالت: قالت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له رجل يسخر منه: أعيذك بالله ، ما أفصحك! قال: كنا إذا خرجنا من عند روح نروح إلى أبي عبيدة . فقال: قد بان ذاك عليك .
توفي بندار في رجب هذه السنة .
محمد بن بحر بن مطر ، أبو بكر البزار محمد بن بحر بن مطر ، أبو بكر البزار:
سمع يزيد بن هارون ، وشجاع بن الوليد ، وأبا النضر ، وغيرهم . روى [عنه] أبو جعفر الطحاوي [وغيره] .
مفضل بن فضالة بن المفضل بن فضالة بن عبيد بن إبراهيم ، أبو محمد القباني مفضل بن فضالة بن المفضل بن فضالة بن عبيد بن إبراهيم ، أبو محمد القباني .
روى عن أبيه عن جده . توفي في رجب هذه السنة .
يعقوب بن إبراهيم بن كثير بن زيد بن أفلح بن منصور بن مزاحم أبو يوسف العبدي ، المعروف بالدورقي يعقوب بن إبراهيم بن كثير بن زيد بن أفلح بن منصور بن مزاحم أبو يوسف العبدي ، المعروف بالدورقي .
وهو أخو أحمد بن إبراهيم -كان الأكبر- رأى الليث بن سعد ، وسمع إبراهيم بن سعد الزهري ، والدراوردي ، وسفيان بن عيينة ، وغيرهم . روى عنه البخاري ، ومسلم ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم ، وأبو داود ، والنسائي ، وآخر من حدث عنه: محمد بن مخلد ، وكان حافظا متقنا ثقة ، صنف "المسند" .
وتوفي في هذه السنة . : وفي هذه السنة مات
إسماعيل بن يوسف العلوي الذي فعل بمكة ما فعل ، وألحد في الحرم ما ألحد - كما تقدم - فأهلكه الله في هذه السنة عاجلا ولم ينظره . ومحمد بن المثنى الزمن.