عود أبي أحمد الموفق من مكة إلى سر من رأى
لما اشتد أمر الزنج ، وعظم شرهم ، وأفسدوا في البلاد ، أرسل المعتمد على الله إلى أخيه أبي أحمد الموفق ، فأحضره من مكة ، فلما حضر عقد له على الكوفة ، وطريق مكة ، الحرمين ، واليمن ، ثم عقد له على بغداذ ، والسواد ، وواسط ، وكور دجلة ، والبصرة ، والأهواز ، وفارس ، وأمر أن يعقد لياركوج على البصرة ، وكور دجله ، والبحرين ، واليمامة مكان سعيد بن صالح ، فاستعمل ياركوج منصور بن جعفر الخياط على البصرة وكور دجلة إلى ما يلي الأهواز . وأذن له أن يستنيب في ذلك كله .