الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            ذكر عدة حوادث  

            القبض على الفاضل وتولية سابور

            في هذه السنة قبض بهاء الدولة على الفاضل وزيره ، وأخذ ماله ، واستوزر بهاء الدولة سابور بن أردشير ، فأقام نحو شهرين ، وفرق الأموال ، ووقع بها للقواد قصدا ليضعف بهاء الدولة ، ثم هرب إلى البطيحة ، وبقي منصب الوزارة فارغا ، واستوزر أبو العباس ( عيسى ) بن سرجس .

            وفيها استكتب القادر بالله أبا الحسن علي بن عبد العزيز بن حاجب النعمان . ومن الحوادث فيها:

            ادعاء أهل البصرة أنهم كشفوا عن قبر عتيق ميت طري بثيابه وسيفه  

            أن أهل البصرة في شهر المحرم ادعوا أنهم كشفوا عن قبر عتيق ، فوجدوا فيه ميتا طريا بثيابه وسيفه ، وأنه الزبير بن العوام ، فأخرجوه وكفنوه ودفنوه بالمربد بين الدربين ، وبنى عليه الأثير أبو المسك عنبر بناء ، وجعل الموضع مسجدا ، ونقلت إليه القناديل والآلات والحصر والسمادات ، وأقيم فيه قوام ، وحفظة ، ووقف عليه وقوفا . تولية بعض الولاة

            وفي هذه السنة ، قلد أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن المهتدي بالله الصلاة في جامع المنصور ، وأبو بكر التمام بن محمد بن هارون بن المطلب الصلاة في جامع الرصافة .

            من حج بالناس هذه السنة

            وفي هذه السنة حج بالناس أبو عبد الله بن عبيد الله العلوي ، وحمل أبو النجم بدر بن حسنويه وكان أمير الجبل خمسة آلاف دينار من وجوه القوافل من الخراسانية لتدفع إلى الأصيفر عوضا عما كان يجبى له من الحاج في كل سنة ، وجعل ذلك رسما زاد فيه من بعد حتى بلغ تسعة آلاف دينار ومائتي دينار ، وواصل حمل ذلك إلى حين وفاته .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية