الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم فهم غافلون

                                                                                                                                                                                                                                      6 - واللام في لتنذر قوما ؛ متصل بمعنى "المرسلين"؛ أي: "أرسلت لتنذر قوما؛ ما أنذر آباؤهم "؛ "ما"؛ نافية عند الجمهور؛ أي: قوما غير منذر آباؤهم؛ بدليل قوله: لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير ؛ أو موصولة منصوبة على المفعول الثاني؛ أي: "العذاب"؛ الذي أنذره آباءهم؛ كقوله: إنا أنذرناكم عذابا قريبا ؛ أو مصدرية؛ أي: لتنذر قوما إنذار آبائهم؛ أي: مثل إنذار آبائهم؛ فهم غافلون ؛ إن جعلت "ما"؛ نافية؛ فهو متعلق بالنفي؛ أي: لم ينذروا فهم غافلون؛ وإلا فهو متعلق بقوله: إنك لمن المرسلين لتنذر كما تقول: "أرسلتك إلى فلان لتنذره فإنه غافل"؛ أو "فهو غافل" .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية