الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان

                                                                                                                                                                                                                                      33 - يا معشر الجن والإنس ؛ هو كالترجمة لقوله: "أيها الثقلان"؛ إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا ؛ أي: إن قدرتم أن تخرجوا من جوانب السماوات والأرض هربا من قضائي؛ فاخرجوا؛ ثم قال: لا تنفذون ؛ لا تقدرون على النفوذ؛ إلا بسلطان ؛ بقوة؛ وقهر؛ وغلبة؛ وأنى لكم ذلك؟! وقيل: دلهم على العجز عن قوتهم للحساب غدا؛ بالعجز عن نفوذ الأقطار اليوم؛ [ ص: 415 ] وقيل: يقال لهم هذا يوم القيامة؛ حين تحدق بهم الملائكة؛ فإذا رآهم الجن والإنس هربوا؛ فلا يأتون وجها إلا وجدوا الملائكة؛ أحاطت به .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية