فقال إني سقيم   
89 - فقال إني سقيم  ؛ أي: مشارف للسقم؛ وهو الطاعون؛ وكان أغلب  [ ص: 129 ] الأسقام عليهم؛ وكانوا يخافون العدوى؛ ليتفرقوا عنه؛ فهربوا منه إلى عيدهم؛ وتركوه في بيت الأصنام؛ ليس معه أحد؛ ففعل بالأصنام ما فعل؛ وقالوا: علم النجوم كان حقا؛ ثم نسخ الاشتغال بمعرفته؛ والكذب حرام إلا إذا عرض؛ والذي قاله إبراهيم   - عليه السلام - معراض من الكلام؛ أي: سأسقم؛ أو من في عنقه الموت سقيم؛ ومنه المثل: "كفى بالسلامة داء"؛ ومات رجل فجأة؛ فقالوا: "مات وهو صحيح"؛ فقال أعرابي: "أصحيح من الموت في عنقه؟!"؛ أو أراد: "إني سقيم النفس لكفركم"؛ كما يقال: "أنا مريض القلب من كذا" . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					