الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      والطير محشورة كل له أواب

                                                                                                                                                                                                                                      19 - والطير محشورة ؛ وسخرنا الطير مجموعة من كل ناحية؛ وعن ابن عباس - رضي الله عنهما -: "كان إذا سبح جاوبته الجبال بالتسبيح؛ واجتمعت إليه الطير فسبحت؛ فذلك حشرها"؛ كل له أواب ؛ كل واحد من الجبال والطير؛ لأجل داود؛ أي: لأجل تسبيحه؛ مسبح؛ لأنها كانت تسبح لتسبيحه؛ ووضع الأواب موضع المسبح؛ لأن الأواب - وهو التواب؛ الكثير الرجوع إلى الله؛ وطلب مرضاته - من عادته أن يكثر ذكر الله؛ ويديم تسبيحه وتقديسه؛ وقيل: الضمير لله؛ أي: كل من داود والجبال والطير لله أواب؛ أي: مسبح؛ مرجع للتسبيح .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية