الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      من دون الله قالوا ضلوا عنا بل لم نكن ندعو من قبل شيئا كذلك يضل الله الكافرين

                                                                                                                                                                                                                                      74 - من دون الله ؛ يعني الأصنام التي تعبدونها؛ قالوا ضلوا عنا ؛ غابوا عن عيوننا؛ فلا نراهم؛ ولا ننتفع بهم؛ بل لم نكن ندعو من قبل شيئا ؛ أي: تبين لنا أنهم لم يكونوا شيئا؛ وما كنا نعبد بعبادتهم شيئا؛ كما تقول: "حسبت أن فلانا شيء؛ فإذا هو ليس بشيء"؛ إذا خبرته؛ فلم تر عنده خيرا؛ كذلك يضل الله الكافرين ؛ مثل ضلال آلهتهم عنهم؛ يضلهم عن آلهتهم؛ حتى لو طلبوا الآلهة؛ أو طلبتهم الآلهة؛ لم يتصادفوا؛ أو كما أضل هؤلاء المجادلين يضل سائر الكافرين الذين علم منهم اختيار الضلالة على الدين .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية