الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ذلك بأن الذين كفروا اتبعوا الباطل وأن الذين آمنوا اتبعوا الحق من ربهم كذلك يضرب الله للناس أمثالهم

                                                                                                                                                                                                                                      3 - ذلك بأن الذين كفروا اتبعوا الباطل وأن الذين آمنوا اتبعوا الحق من ربهم "ذلك"؛ مبتدأ؛ وما بعده خبره؛ أي: "ذلك الأمر - وهو إضلال أعمال أحد الفريقين؛ وتكفير سيئات الثاني؛ والإصلاح - كائن بسبب اتباع هؤلاء الباطل - وهو الشيطان -؛ وهؤلاء الحق - وهو القرآن"؛ كذلك ؛ مثل ذلك الضرب؛ يضرب الله ؛ أي: يبين الله؛ للناس أمثالهم ؛ والضمير راجع إلى "الناس"؛ أو إلى المذكورين من الفريقين؛ على معنى أنه يضرب أمثالهم لأجل الناس؛ ليعتبروا بهم؛ وقد جعل اتباع الباطل مثلا لعمل الكافرين؛ واتباع الحق مثلا لعمل المؤمنين؛ أو جعل الإضلال مثلا لخيبة الكفار؛ وتكفير السيئات مثلا لفوز الأبرار .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية