وما لكم لا تؤمنون بالله والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم وقد أخذ ميثاقكم إن كنتم مؤمنين   
8 - وما لكم لا تؤمنون بالله  ؛ هو حال من معنى الفعل في "ما لكم"؛ كما تقول: "ما لك قائما؟!"؛ بمعنى: "ما تصنع قائما؟!"؛ أي: "وما لكم كافرين بالله؟!"؛ والواو في والرسول يدعوكم  ؛ واو الحال؛ فهما حالان متداخلتان؛ والمعنى: "وأي عذر لكم في ترك الإيمان؛ والرسول يدعوكم؟!"؛ لتؤمنوا بربكم وقد أخذ ميثاقكم  ؛ وقبل ذلك قد أخذ الله ميثاقكم بقوله: ألست بربكم  ؛ أو بما ركب فيكم من العقول؛ ومكنكم من النظر في الأدلة؛ فإذا لم تبق لكم علة بعد أدلة العقول؛ وتنبيه الرسول؛ فما لكم لا تؤمنون؟! إن كنتم مؤمنين  ؛ لموجب ما؛ فإن هذا الموجب لا مزيد عليه؛ "أخذ ميثاقكم"؛ "أبو عمرو" . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					