[ ص: 477 ] تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون
11 - تؤمنون ؛ استئناف؛ كأنهم قالوا: كيف نعمل؟ فقال: "تؤمنون"؛ وهو بمعنى: "آمنوا"؛ عند سيبويه؛ ولهذا أجيب بقوله: "يغفر لكم"؛ ويدل على هذا قراءة ابن مسعود : "آمنوا بالله ورسوله وجاهدوا"؛ وإنما جيء به على لفظ الخبر للإيذان بوجوب الامتثال؛ وكأنه امتثل؛ فهو يخبر عن إيمان وجهاد موجودين؛ بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم ؛ أي: ما ذكر من الإيمان والجهاد؛ خير لكم ؛ من أموالكم؛ وأنفسكم؛ إن كنتم تعلمون ؛ أنه خير لكم؛ كان خيرا لكم حينئذ؛ لأنكم إذا علمتم ذلك؛ واعتقدتموه؛ أحببتم الإيمان والجهاد؛ فوق ما تحبون أموالكم وأنفسكم؛ فتخلصون وتفلحون .


