الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون

                                                                                                                                                                                                                                      15 - كلا ؛ ردع عن الكسب الرائن على القلب؛ إنهم عن ربهم ؛ عن رؤية ربهم؛ يومئذ لمحجوبون ؛ لممنوعون؛ والحجب: المنع؛ قال الزجاج : في الآية دليل على أن المؤمنين يرون ربهم؛ وإلا لا يكن التخصيص مفيدا؛ وقال الحسين بن الفضل : "كما حجبهم في الدنيا عن توحيده؛ حجبهم في العقبى عن رؤيته"؛ وقال مالك بن أنس - رحمه الله -: "لما حجب أعداءه فلم يروه؛ تجلى لأوليائه حتى رأوه" ؛ وقيل: "عن كرامة ربهم"؛ لأنهم في الدنيا لم يشكروا نعمه؛ فيئسوا في الآخرة عن كرامته؛ مجازاة؛ والأول أصح؛ لأن الرؤية أقوى الكرامات؛ فالحجب عنها دليل الحجب عن غيرها .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية