الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      بديع السماوات والأرض أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم

                                                                                                                                                                                                                                      101 - بديع السماوات والأرض يقال: بدع الشيء فهو بديع، وهو من إضافة الصفة المشبهة إلى فاعلها، يعني: بديع سمواته وأرضه، أو هو بمعنى المبدع، أي: مبدعها، وهو خبر مبتدأ محذوف، أو مبتدأ، وخبره أنى يكون له ولد أو هو فاعل " تعالى" ولم تكن له صاحبة أي: من أين يكون له ولد؟ والولد لا يكون إلا من صاحبة ولا صاحبة له؟! أي: إن الولادة من صفات الأجسام، ومخترع الأجسام لا يكون جسما حتى يكون له ولد وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم أي: ما من شيء إلا وهو خالقه وعالمه، ومن كان كذلك كان غنيا عن كل شيء، والولد إنما يطلبه المحتاج.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية