الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (6) قوله : لكم دينكم ولي دين أتى بهاتين الجملتين الإثباتيتين بعد جمل منفية; لأنه لما كان الأهم انتفاءه عليه السلام من دينهم بدأ بالنفي في الجمل السابقة بالمنسوب إليه، فلما تحقق النفي رجع إلى خطابهم بقوله لكم دينكم ولي دين مهادنة لهم، ثم نسخ ذلك بالأمر بالقتال.

                                                                                                                                                                                                                                      وفتح الياء من "لي" نافع وهشام وحفص والبزي بخلاف عنه، وأسكنها الباقون، وحذف ياء الإضافة من "ديني" وقفا ووصلا السبعة وجمهور القراء، وأثبتها في الحالين سلام ويعقوب، وأمرها واضح مما تقدم.

                                                                                                                                                                                                                                      (تمت بعونه تعالى سورة الكافرون)

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية