قالوا إنما أنت من المسحرين    . ما أنت إلا بشر مثلنا فأت بآية إن كنت من الصادقين   قال هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم    . ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب يوم عظيم   فعقروها فأصبحوا نادمين    . فأخذهم العذاب إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين   وإن ربك لهو العزيز الرحيم    . كذبت قوم لوط المرسلين   إذ قال لهم أخوهم لوط ألا تتقون    . إني لكم رسول أمين   فاتقوا الله وأطيعون    . وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين   
قوله تعالى: إنما أنت من المسحرين  قال  الزجاج   : أي : ممن له سحر ، والسحر : الرئة ، والمعنى : أنت بشر مثلنا . وجائز أن يكون من المفعلين من السحر ; والمعنى : ممن قد سحر مرة بعد مرة . 
قوله تعالى: لها شرب  أي : حظ من الماء . قال  ابن عباس   : لها شرب معروف لا تحضروه معها ، ولكم شرب لا تحضر معكم ، فكانت إذا كان يومهم حضروا الماء فاقتسموه ، وإذا كان يومها شربت الماء كله . وقال  قتادة   : كانت إذا كان يوم شربها ، شربت ماءهم أول النهار ، وسقتهم اللبن آخر النهار . وقرأ  أبي بن كعب  ،  وأبو المتوكل  ،  وأبو الجوزاء  ،  وابن أبي عبلة   : " لها شرب " بضم الشين . 
 [ ص: 140 ] قوله تعالى: فأصبحوا نادمين  قال  ابن عباس   : ندموا حين رأوا العذاب على عقرها ، وعذابهم كان بالصيحة . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					