( ثم يرفع رأسه ويقول : سمع الله لمن حمده ، ويقول المؤتم : ربنا لك الحمد ، ولا يقولها الإمام عند  أبي حنيفة  رحمه الله ، وقالا يقولها في نفسه ) لما روى  أبو هريرة  رضي الله عنه  [ ص: 299 ]   { أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الذكرين   } ولأنه حرض غيره فلا ينسى نفسه . 
وله قوله عليه الصلاة والسلام { إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا لك الحمد    } هذه قسمة وأنها تنافي الشركة ، لهذا لا يأتي المؤتم بالتسميع عندنا خلافا  للشافعي  رحمه الله ، ولأنه يقع تحميده بعد تحميد المقتدي ، وهو خلاف موضع الإمامة ، وما رواه محمول على حالة الانفراد ( والمنفرد يجمع بينهما في الأصح ) وإن كان يروى الاكتفاء  [ ص: 300 ] بالتسميع ويروى بالتحميد ، والإمام بالدلالة عليه آت به معنى 
     	
		
				
						
						
