الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( ولا يأكل ولا يشرب ) لأنه ليس من أعمال الصلاة ( فإن أكل أو شرب عامدا أو ناسيا فسدت صلاته ) لأنه عمل كثير وحالة الصلاة مذكرة

التالي السابق


( قوله وحالة الصلاة مذكرة ) فلا يكون الأكل فيها ناسيا كالأكل في الصوم ناسيا ليلحق به دلالة .

ثم القدر الذي يتعلق به الفساد ما يفسد الصوم عزي إلى غريب الرواية لأبي جعفر وهو قدر الحمصة من بين أسنانه ، أما من خارج فلو أدخل سمسمة فابتلعها تفسد ، وعن أبي حنيفة وأبي يوسف لا تفسد ، ولو كانت بين أسنانه فابتلعها لا تفسد ، ولو كان عين سكرة في فيه فذابت فدخل حلقه فسدت ، ولو لم يكن عينها بل صلى على أثر ابتلاعها فوجد الحلاوة لا تفسد ، ولو لاك هليلجة فسدت كمضغ العلك ، ولو لم يلكها لكن دخل في جوفه منه شيء يسير لا تفسد .

وذكر شيخ الإسلام أكل بعض اللقمة وبقي في فيه بعضها فدخل في الصلاة فابتلعه لا تفسد ما لم تكن ملء الفم




الخدمات العلمية