مكية كلها
5- وذكرهم بأيام الله أي: بأيام النعم .
7- وإذ تأذن ربكم مبين في سورة الأعراف .
9- فردوا أيديهم في أفواههم قال أبو عبيدة: تركوا ما أمروا به، ولم يسلموا .
ولا أعلم أحدا قال: رد يده في فيه; إذا أمسك عن الشيء! والمعنى: ردوا أيديهم في أفواههم، أي عضوا عليها حنقا وغيظا. كما قال الشاعر:
يردون في فيه عشر الحسود
يعني: أنهم يغيظون الحسود حتى يعض على أصابعه العشر، ونحوه قول الهذلي: [ ص: 231 ]
قد افنى أنامله أزمه ... فأضحى يعض علي الوظيفا
يقول: قد أكل أصابعه حتى أفناها بالعض، فأضحى يعض علي وظيف الذراع، وهكذا فسر هذا الحرف واعتباره قوله عز وجل في موضع آخر: ابن مسعود وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ
15- واستفتحوا أي: استنصروا . وخاب كل جبار عنيد
16- من ورائه جهنم أي: أمامه .
ويسقى من ماء صديد والصديد: القيح والدم. أي: يسقى الصديد مكان الماء. كأنه قال: يجعل ماؤه صديدا.
ويجوز أن يكون على التشبيه. أي يسقى ماء كأنه صديد.
17- ويأتيه الموت من كل مكان أي: من كل مكان من جسده. وما هو بميت . [ ص: 232 ]
18- أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف أي: شديد الريح. شبه أعمالهم بذلك: لأنه يبطلها ويمحقها.
21- ما لنا من محيص أي: معدل. يقال: حاص عن الحق يحيص; إذا زاغ وعدل.
22- لما قضي الأمر أي: فرغ منه، فدخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار .
24- ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة شهادة أن لا إله إلا الله،
كشجرة طيبة يقال: هي النخلة. أصلها ثابت في الأرض، وفرعها أعلاها; في السماء
25- تؤتي أكلها كل حين يقال: كل ستة أشهر; ويقال: كل سنة.
26- ومثل كلمة خبيثة يعني: الشرك.
كشجرة خبيثة قال هي الحنظلة . أنس بن مالك:
اجتثت من فوق الأرض أي: استؤصلت وقطعت.
ما لها من قرار أي: فما لها من أصل .
فشبه كلمة الإيمان في نفعها وفضلها; بالنخلة: في علوها وثباتها وحملها. وشبه كلمة الشرك، بحنظلة قطعت: فلا أصل لها في الأرض، ولا فرع لها في السماء، ولا حمل. [ ص: 233 ]
28- دار البوار دار الهلاك. وهي: جهنم.
31- ولا خلال مصدر "خاللت فلانا خلالا ومخالة" والاسم الخلة، وهي: الصداقة .
35- واجنبني وبني أي: اجنبني وإياهم .
36- رب إنهن أضللن كثيرا من الناس أي: ضل بهن كثير من الناس.
37- فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم أي: تنزع إليهم.
43- مهطعين أي: مسرعين. يقال: أهطع البعير في سيره واستهطع; إذا أسرع.
مقنعي رءوسهم والمقنع رأسه: الذي رفعه وأقبل بطرفه على ما بين يديه. والإقناع في الصلاة هو من إتمامها.
لا يرتد إليهم طرفهم أي: نظرهم إلى شيء واحد.
وأفئدتهم هواء يقال: لا تعي شيئا من الخير . ونحوه قول الشاعر في وصف الظليم: [ ص: 234 ]
.. جؤجؤه هواء
أي: ليس لعظمه مخ ولا فيه شيء.
ويقال: أفئدتهم هواء منخوبة من الخوف والجبن.
49- وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد أي: قد قرن بعضهم إلى بعض في الأغلال. واحدها: صفد .
50- سرابيلهم أي: قمصهم. واحدها: سربال . من قطران .
ومن قرأ: "من قطر آن" أراد: نحاسا قد بلغ منتهى حره أنى فهو آن.