[ ص: 427 ] سورة النجم 
مكية كلها 
1- والنجم إذا هوى   يقال: "كان القرآن ينزل نجوما; فأقسم الله بالنجم منه إذا نزل". 
وقال  مجاهد:   "أقسم بالثريا إذا غابت" والعرب  تسمي الثريا -وهي ستة أنجم ظاهرة- نجما . 
[و] قال أبو عبيدة:   "أقسم بالنجم إذا سقط في الغور". وكأنه لم يخصص الثريا دون غيرها. 
5- علمه شديد القوى   جبريل  عليه السلام. وأصله من "قوى الحبل"; وهي طاقاته. الواحدة: قوة. 
6 و7- ذو مرة   أي ذو قوة. وأصل "المرة": الفتل. 
ومنه الحديث :  "لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي". 
وقوله: فاستوى  وهو   ; أي استوى هو وجبريل   -صلوات الله عليهما- بالأفق الأعلى   [ ص: 428 ]  8 و9- ثم دنا فتدلى   فكان قاب قوسين أو أدنى   أي قدر قوسين عربيتين . 
وقال قوم: "القوس: الذارع; أي كان ما بينهما قدر ذراعين". 
والتفسير الأول أعجب إلي; لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم :  "لقاب قوس أحدكم من الجنة، أو موضع قده - خير له من الدنيا وما فيها". و "القد": السوط. 
10- فأوحى إلى عبده ما أوحى   عن الله عز وجل. 
11- ما رأى   يقول بعض المفسرين: "إنه أراد: رؤية بصر القلب". 
12- أفتمارونه على ما يرى   أفتجادلونه. من "المراء". 
ومن قرأ: أفتمارونه   ; أراد: أفتجحدونه. 
16- إذ يغشى السدرة ما يغشى   من أمر الله تعالى. 
17- ما زاغ البصر   أي ما عدل. 
وما طغى  ما زاد ولا جاوز. 
19-21- أفرأيتم اللات والعزى   ومناة الثالثة الأخرى   ألكم الذكر وله الأنثى   ؟! كانوا يجعلونها بنات الله; فقال: ألكم الذكور من الولد وله الإناث؟! 
22- تلك إذا قسمة ضيزى   أي جائرة. يقال: ضرت في الحكم; أي جرت. 
و"ضيزى": فعلى; فكسرت الضاد للياء. وليس في النعوت "فعلى".  [ ص: 429 ] 
23- ما أنزل الله بها من سلطان   أي حجة. 
32- اللمم   صغار الذنوب. وهو من "ألم بالشيء": إذا لم يتعمق فيه ولم يلزمه. ويقال "اللمم: أن يلم [الرجل] بالذنب ولا يعود". 
34- وأعطى قليلا وأكدى   أي قطع. وهو من "كدية الركية". وهي: الصلابة فيها، وإذا بلغها الحافر يئس من حفرها فقطع الحفر. فقيل لكل من طلب شيئا فلم يبلغ آخره أو أعطى ولم يتمم -: أكدى . 
35- أعنده علم الغيب فهو يرى   أي يعرف ما غاب عنه: من أمر الآخرة وغيرها؟! 
37- وإبراهيم الذي وفى   أي بلغ. 
39- وأن ليس للإنسان إلا ما سعى   أي ما عمل لآخرته. 
40- وأن سعيه   عمله. 
سوف يرى  أي يعلم. 
41- ثم يجزاه   يجزى به. 
46- من نطفة إذا تمنى   أي تقدر وتخلق . يقال: ما تدري ما يمني لك الماني; أي ما يقدر لك الله. 
47- وأن عليه النشأة الأخرى   أي الخلق الثاني للبعث يوم القيامة.  [ ص: 430 ] 
48- وأنه هو أغنى وأقنى    [أي أعطى ما يقتنى] : من القنية والنشب. يقال: أقنيت كذا [وأقنانيه الله]. 
49- وأنه هو رب الشعرى   الكوكب [المضيء الذي يطلع] بعد الجوزاء. وكان ناس في الجاهلية يعبدونها. 
53- والمؤتفكة   مدينة قوم لوط;  لأنها ائتفكت [بهم] أي انقلبت. 
أهوى  أسقط. يقال: هوى; إذا سقط. وأهواه الله أي أسقطه. 
54- فغشاها   من العذاب والحجارة; ما غشى  
56- هذا نذير   يعنى: محمدا  صلى الله عليه وسلم. 
من النذر الأولى  يعني من الأنبياء المتقدمين. 
57- أزفت الآزفة   أي قربت القيامة. 
58- ليس لها من دون الله كاشفة   ليس لعلمها كاشف ومبين دون الله، ومثله: لا يجليها لوقتها إلا هو   . 
وتأنيث "كاشفة" كما قال: فهل ترى لهم من باقية  أي بقاء. و [كما قيل] : العاقبة، وليست له ناهية. 
61- وأنتم سامدون   لاهون ; ببعض اللغات. يقال للجارية: اسمدي لنا; أي غني لنا. 
				
						
						
