الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2200 باب إذا قال اكفني مؤنة النخل أو غيره وتشركني في الثمر

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي هذا باب يذكر فيه إذا قال صاحب النخيل لغيره اكفني مؤنة النخل ، والمؤنة هي العمل فيه من السقي والقيام عليه بما يتعلق به ، وتشركني في الثمر ، أي : الثمر الذي يحصل من النخل ، وهذه صورة المساقاة ، وهي جائزة . قوله : " أو غيره " ، أي : أو غير النخل مثل الكرم يكون له ، ويقول لغيره : اكفني مؤنة هذا الكرم وتشركني في العنب الذي يحصل منه ، وهذا أيضا جائز وجواب " إذا " محذوف ، تقديره : إذا قال اكفني إلى آخره جاز هذا القول . قوله : " النخل " رواية الكشميهني .

                                                                                                                                                                                  وفي رواية غيره : " النخيل " ، وهو جمع نخل كالعبيد جمع عبد ، وهو جمع نادر . قوله : " وتشركني " قال الكرماني : بالرفع والنصب ، ولم يبين وجههما ، وجه الرفع على تقدير حذف المبتدإ ، أي : وأنت تشركني والواو فيه للحال ، ووجه النصب على تقدير كلمة " أن " بعد الواو ، أي : اكفني مؤنة النخل ، وأن تشركني في الثمر ، أي : وعلى أن تشركني ، وقد ذكر الكوفيون أن " أن " بالفتح وسكون النون يأتي بمعنى الشرط كان بكسر الهمزة .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية