577  [ ص: 295 ]  41 - باب: السمر مع الضيف والأهل  
 602  - حدثنا  أبو النعمان  قال: حدثنا  معتمر بن سليمان  قال: حدثنا  أبي،  حدثنا  أبو عثمان،  عن  عبد الرحمن بن أبي بكر،  أن أصحاب الصفة  كانوا أناسا فقراء، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث، وإن أربع فخامس أو سادس". وأن أبا بكر  جاء بثلاثة، فانطلق النبي - صلى الله عليه وسلم - بعشرة، قال: فهو أنا وأبي وأمي - فلا أدري قال: وامرأتي - وخادم بيننا وبين بيت أبي بكر.  وإن أبا بكر  تعشى عند النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم لبث حيث صليت العشاء، ثم رجع فلبث حتى تعشى النبي - صلى الله عليه وسلم - فجاء بعد ما مضى من الليل ما شاء الله، قالت له امرأته: وما حبسك عن أضيافك؟ - أو قالت: ضيفك - قال: أوما عشيتيهم؟ قالت: أبوا حتى تجيء، قد عرضوا فأبوا. قال: فذهبت أنا فاختبأت، فقال: يا غنثر، فجدع وسب، وقال: كلوا لا هنيئا. فقال: والله لا أطعمه أبدا، وايم الله ما كنا نأخذ من لقمة إلا ربا من أسفلها أكثر منها. قال: يعني: حتى شبعوا  وصارت أكثر مما كانت قبل ذلك، فنظر إليها أبو بكر  فإذا هي كما هي أو أكثر منها، فقال لامرأته: يا أخت بني فراس،  ما هذا؟ قالت: لا وقرة عيني، لهي الآن أكثر منها قبل ذلك بثلاث مرات. فأكل منها أبو بكر  وقال: إنما كان ذلك من الشيطان - يعني: يمينه - ثم أكل منها لقمة، ثم حملها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأصبحت عنده، وكان بيننا وبين قوم عقد، فمضى الأجل، ففرقنا اثنا عشر رجلا، مع كل رجل منهم أناس، الله أعلم كم مع كل رجل، فأكلوا منها أجمعون، أو كما قال  [3581، 6140، 6141   - مسلم:   2057 - فتح: 2 \ 75] 
     	
		 [ ص: 296 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					