الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              704 737 - حدثنا إسحاق الواسطي قال: حدثنا خالد بن عبد الله، عن خالد، عن أبي قلابة أنه رأى مالك بن الحويرث إذا صلى كبر ورفع يديه، وإذا أراد أن يركع رفع يديه، وإذا رفع رأسه من الركوع رفع يديه، وحدث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صنع هكذا. [مسلم: 391 - فتح: 2 \ 219]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ذكر فيه من حديث الزهري أيضا. عن سالم، عن أبيه الحديث نحوه.

                                                                                                                                                                                                                              حدثنا محمد بن مقاتل أبنا عبد الله أبنا يونس، عن الزهري، ورواه عن ابن عمر نافع أيضا، وزاد في روايته، كما ستعلمه في باب رفع اليدين إذا قام من الركعتين: وإذا قام من الركعتين رفع يديه، ورواه عن الزهري وسليمان الشيباني، واشتهر عن الزهري فرواه عنه عشرة: مالك، ويونس، وشعيب بن أبي حمزة، وابن عيينة، وابن جريج، وعقيل، والزبيدي، ومعمر، وعبيد الله بن عمر، ومحمد بن أبي حفصة.

                                                                                                                                                                                                                              واشتهر عن مالك فرواه عنه جماعة منهم: القعنبي، ويحيى بن يحيى [ ص: 632 ] الأندلسي، ولم يذكر فيه الرفع عند الانحطاط إلى الركوع، وتابعه على ذلك جماعات، ورواه عشرون نفسا بإثباته كما ذكرهم الدارقطني في "جمعه لغرائب مالك" التي ليست في "الموطأ".

                                                                                                                                                                                                                              وقال جماعة: إن الإسقاط إنما أتى من مالك، وهو الذي كان أوهم فيه، نقله ابن عبد البر قال: وهذا الحديث أحد الأحاديث الأربعة التي رفعها سالم عن ابن عمر، ووقفها نافع عن ابن عمر، منها ما جعله من قول ابن عمر وفعله، ومنها ما جعله عن ابن عمر عن عمر، والقول منها قول سالم، ولم يلتفت الناس فيها إلى نافع، فهذا أحدها.

                                                                                                                                                                                                                              وذكر بعده حديث أبي قلابة عبد الله بن زيد الجرمي أنه رأى مالك بن الحويرث إذا صلى كبر ورفع يديه، وإذا أراد أن يركع رفع يديه، وإذا رفع رأسه من الركوع رفع يديه، وحدث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صنع هكذا.

                                                                                                                                                                                                                              وأخرجه مسلم من هذا الوجه، وفيه: أنه رأى مالك بن الحويرث إذا صلى كبر ثم رفع، بلفظ: ثم، وأخرجه أيضا من طريق آخر عن أبي قلابة وقد سلف فقهه في الباب قبله.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية