881  [ ص: 543 ]  29 - باب: من قال في الخطبة بعد الثناء: أما بعد. 
رواه  عكرمة  عن  ابن عباس،  عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. 
 922  - وقال محمود:  حدثنا  أبو أسامة  قال: حدثنا  هشام بن عروة  قال: أخبرتني فاطمة بنت المنذر،  عن أسماء بنت أبي بكر  قالت: دخلت على عائشة رضي الله عنها  والناس يصلون قلت: ما شأن الناس؟ فأشارت برأسها إلى السماء. فقلت: آية؟ فأشارت برأسها أي نعم. قالت: فأطال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جدا حتى تجلاني الغشي وإلى جنبي قربة فيها ماء، ففتحتها فجعلت أصب منها على رأسي، فانصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد تجلت الشمس، فخطب الناس، وحمد الله بما هو أهله ثم قال: "أما بعد". قالت ولغط نسوة من الأنصار،  فانكفأت إليهن لأسكتهن فقلت لعائشة:  ما قال؟ قالت: قال: "ما من شيء لم أكن أريته إلا قد رأيته في مقامي هذا حتى الجنة والنار، وإنه قد أوحي إلى أنكم تفتنون في القبور مثل -أو قريب من- فتنة المسيح الدجال،  يؤتى أحدكم، فيقال له: ما علمك بهذا الرجل؟ فأما المؤمن -أو قال: الموقن. شك هشام-  فيقول هو رسول الله، هو محمد   - صلى الله عليه وسلم - جاءنا بالبينات والهدى فآمنا وأجبنا واتبعنا وصدقنا. فيقال له: نم صالحا، قد كنا نعلم إن كنت لتؤمن به. وأما المنافق -أو قال: المرتاب. شك هشام-  فيقال له: ما علمك بهذا الرجل؟ فيقول: لا أدري، سمعت الناس يقولون شيئا فقلته". قال هشام:  فلقد قالت لي فاطمة:  فأوعيته، غير أنها ذكرت ما يغلظ عليه. [انظر: 86 - مسلم: 905 - فتح: 2 \ 402] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					