17676 7835 - (18142) - (4\245) حدثنا يحيى بن سعيد الأموي، حدثنا المجالد، عن عامر قال: كسفت الشمس ضحوة، حتى اشتدت ظلمتها، فقام المغيرة بن شعبة، فصلى بالناس، فقام قدر ما يقرأ سورة من المثاني، ثم ركع مثل ذلك، ثم رفع رأسه فقام مثل ذلك، ثم ركع الثانية مثل ذلك، ثم إن الشمس تجلت ، فسجد، ثم قام قدر ما يقرأ سورة، ثم ركع وسجد، ثم انصرف، فصعد المنبر، فقال: إن الشمس كسفت يوم توفي إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد، وإنما هما آيتان من آيات الله عز وجل، فإذا انكسف واحد منهما، فافزعوا إلى الصلاة "، ثم نزل، فحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في الصلاة، فجعل ينفخ بين يديه، ثم إنه مد يده كأنه يتناول شيئا، فلما انصرف، قال: " إن النار أدنيت مني حتى نفخت حرها عن وجهي، فرأيت فيها صاحب المحجن، والذي بحر البحيرة، وصاحبة حمير صاحبة الهرة" .


