الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
17599 7852 - (18062) - (4\235) قال: ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على مضر، قال: فأتيته، فقلت: يا رسول الله، إن الله قد نصرك وأعطاك، واستجاب لك، وإن قومك قد هلكوا، فادع الله لهم، فأعرض عنه، قال: فقلت له: يا رسول الله، إن الله قد نصرك وأعطاك واستجاب لك، وإن قومك قد هلكوا، فادع الله لهم. [ ص: 481 ]

فقال: " اللهم اسقنا غيثا مغيثا، مريعا طبقا غدقا غير رائث، نافعا غير ضار " فما كانت إلا جمعة أو نحوها حتى مطروا .


قال شعبة: " في الدعاء كلمة سمعتها من حبيب بن أبي ثابت، عن سالم، في الاستسقاء، وفي حديث حبيب، أو عمرو، عن سالم، قال: جئتك من عند قوم ما يخطر لهم فحل، ولا يتزود لهم راع " .

التالي السابق


* قوله : "طبقا": - بفتحتين - عاما واسعا مالئا للأرض، مغطيا لها كالطبق .

* "غدقا ": - بفتحتين - : المطر الكبار القطر .

* "غير رائث": أي: غير متأخر ولا بطيء .

* "ما يخطر لهم فحل ": ضبط - بكسر الطاء - ; أي: لا يرفع ذنبه هزالا .

* * *




الخدمات العلمية