6741 - حدثنا علي بن شيبة قال : ثنا يزيد بن هارون ، قال : ثنا شعبة ، عن محمد بن زياد أنه رأى على أبي هريرة ، مطرف خز .
فهؤلاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كانوا يلبسون الخز ، وقيامه حرير .
وكان من الحجة للآخرين على أهل هذه المقالة ، أن الخز يومئذ لم يكن فيه حرير .
فيقال لهم : وما دليلكم على ما ذكرتم ، وقد ذكرنا في بعض هذه الآثار ، أن جبة سعد كان قيامها قزا .
وروينا عنه في كتابنا هذا ، في غير هذا الباب ، أنه دخل على ابن عامر ، وعليه جبة ، شطرها خز ، وشطرها حرير .
فكلمه ابن عامر في ذلك ، فقال : إنما يلي جلدي منه الخز .
فدل ذلك أن خزهم كان كخز الناس من بعدهم ، فيه حرير ، وفيه خز .
[ ص: 257 ] ففي ثبوت ذلك ، ثبوت ما ذهب إليه من أباح لبس الثوب من غير الحرير المعلم بالحرير ، ولبس الثوب الذي قيامه حرير ، وظاهره غير حرير .
وهذا قول أبي حنيفة ، وأبي يوسف ، ومحمد ، رحمهم الله تعالى .


