الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        6804 - حدثني علي ، قال : ثنا علي بن الجعد ، قال : ثنا شعبة ، عن مغيرة ، قال : كان نقش خاتم إبراهيم ، نحن بالله وله .

                                                        فهؤلاء الذين روينا عنهم هذه الآثار ، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتابعيهم ، قد كانوا يتختمون ، وليس لهم سلطان .

                                                        فهذا وجه هذا الباب ، من طريق الآثار .

                                                        وأما من طريق النظر ، فإن السلطان ، إذا كان له لبس الخاتم ؛ لأنه ليس بحلية ، فكذلك أيضا غير السلطان له أيضا لبسه ؛ لأنه ليس بحلية .

                                                        وقد رأينا ما نهي عنه من استعمال الذهب والفضة ، يستوي فيه السلطان والعامة .

                                                        فالنظر على ذلك أن يكون كذلك ، ما أبيح للسلطان من لبس الخاتم ، يستوي فيه هو والعامة .

                                                        وإن كان إنما أبيح الخاتم لاحتياجه إليه ليختم به مال المسلمين ، وأنه أيضا مباح للعامة ؛ لاحتياجهم إليه للختم على أموالهم وكتبهم ، فلا فرق في ذلك بين السلطان ، وغير السلطان .

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية