الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
أي : أما nindex.php?page=treesubj&link=21531مراسيل الصحابة فحكمها حكم الموصول . قال nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح : ثم إنا لم نعد في أنواع المرسل ، ونحوه ، ما يسمى في أصول الفقه : مرسل الصحابي . مثل ما يرويه nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وغيره من أحداث الصحابة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ولم يسمعوه منه ، لأن ذلك في حكم الموصول المسند; لأن روايتهم عن الصحابة ، والجهالة بالصحابي غير قادحة; لأن الصحابة كلهم عدول . قلت : قوله : لأن روايتهم عن الصحابة ، فيه نظر . والصواب أن يقال : لأن غالب روايتهم ، إذ قد سمع جماعة من الصحابة من بعض [ ص: 214 ] التابعين . وسيأتي في كلام nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح في رواية الأكابر عن الأصاغر ، أن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وبقية العبادلة رووا عن nindex.php?page=showalam&ids=16850كعب الأحبار ، وهو من التابعين ، وروى كعب أيضا عن التابعين ، ولم يذكر nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح خلافا في مرسل الصحابي ، وفي بعض كتب الأصول للحنفية أنه لا خلاف في الاحتجاج به ، وليس بجيد .
فقد قال الأستاذ أبو إسحاق الإسفرايني : إنه لا يحتج به ، والصواب ما تقدم .