الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
أي : من nindex.php?page=treesubj&link=29135أقسام المدرج ، وهو القسم الثاني : أن يكون الحديث عند راويه بإسناد إلا طرفا منه ، فإنه عنده بإسناد آخر . فيجمع الراوي عنه طرفي الحديث بإسناد الطرف الأول ، ولا يذكر إسناد طرفه الثاني . مثاله : حديث رواه أبو داود من رواية زائدة ، وشريك ، فرقهما ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي من رواية nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة كلهم ، عن عاصم بن كليب ، عن أبيه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=101وائل بن حجر في صفة صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وقال فيه : nindex.php?page=hadith&LINKID=698960ثم جئتهم بعد ذلك في زمان فيه برد شديد ، فرأيت الناس عليهم جل الثياب ، تحرك أيديهم تحت الثياب . قال nindex.php?page=showalam&ids=17182موسى بن هارون الحمال : ذلك عندنا وهم . فقوله : ( ثم جئت ) . ليس هو بهذا الإسناد ، وإنما أدرج عليه وهو من رواية عاصم ، عن عبد الجبار بن وائل عن بعض أهله ، عن وائل . وهكذا رواه مبينا nindex.php?page=showalam&ids=15932زهير بن معاوية ، وأبو بدر شجاع بن الوليد ، فميزا قصة تحريك الأيدي من تحت الثياب ، وفصلاها من الحديث ، وذكر إسنادها ، كما ذكرناه . قال nindex.php?page=showalam&ids=17182موسى بن هارون الحمال : وهذه رواية مضبوطة ، اتفق عليها زهير nindex.php?page=showalam&ids=16092وشجاع بن الوليد . فهما أثبت له رواية ممن روى رفع الأيدي من تحت الثياب ، عن عاصم بن كليب ، عن أبيه ، عن وائل . وقال nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح : إنه الصواب .
[ ص: 302 ] وقولي : ( وما اتحد ) أي : وما اتحد إسناد هذا الطرف الأخير مع أول الحديث ، بل إسنادهما مختلف .