4385 (31) باب
قصة
موسى مع
الخضر عليه السلام
[ 2285 ] عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=661393قلت nindex.php?page=showalam&ids=11لابن عباس: إن نوفا البكالي يزعم أن موسى عليه السلام صاحب بني إسرائيل ليس هو موسى صاحب الخضر عليه السلام، فقال: كذب عدو الله، سمعت nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: nindex.php?page=treesubj&link=18468_32109_28989_19572_16502_33583_31934_31935_31936_31937_31938_31939قام موسى عليه السلام خطيبا في بني إسرائيل فسئل: أي الناس أعلم؟ فقال: أنا أعلم. قال: فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه، فأوحى الله إليه أن عبدا من عبادي بمجمع البحرين هو أعلم منك، قال موسى عليه السلام: أي رب ! كيف لي به؟ فقيل له: احمل حوتا - في رواية: مالحا - في مكتل، فحيث تفقد الحوت فهو ثم، فانطلق وانطلق معه فتاه - وهو يوشع بن نون - فحمل موسى عليه السلام حوتا في مكتل وانطلق هو وفتاه يمشيان، حتى أتيا الصخرة فرقد موسى عليه السلام وفتاه، فاضطرب الحوت في المكتل حتى خرج من المكتل، فسقط في البحر، قال: وأمسك الله عنه جرية الماء حتى كان مثل الطاق، فكان للحوت سربا، وكان لموسى وفتاه عجبا، فانطلقا بقية يومهما وليلتهما، ونسي صاحب موسى أن يخبره، فلما أصبح موسى عليه السلام قال لفتاه: nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=62آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا [الكهف: 62] قال: ولم ينصب موسى حتى جاوز المكان الذي أمر به nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=63قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله في البحر عجبا [الكهف: 63] قال موسى: nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=64ذلك ما كنا نبغ فارتدا على آثارهما قصصا [الكهف: 64] قال: يقصان آثارهما حتى أتيا الصخرة فرأى رجلا مسجى عليه بثوب - وفي رواية: مستلقيا على القفا، أو قال: على حلاوة القفا - فسلم عليه موسى، فقال له الخضر: أنى بأرضك السلام، من أنت؟ ! قال: أنا موسى، قال: موسى بني إسرائيل؟ قال: نعم - وفي رواية: قال: مجيء ما جاء بك؟ ! قال: جئت لتعلمني مما علمت رشدا، قال: إنك على علم من علم الله علمكه الله لا أعلمه، وأنا على علم من علم الله علمنيه لا تعلمه، قال له موسى عليه السلام: nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=66هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=67قال إنك لن تستطيع معي صبرا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=68وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=69قال ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا [الكهف: 66 - 69] قال له الخضر: nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=70فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا [الكهف: 70]. قال: نعم، فانطلق الخضر وموسى يمشيان على ساحل البحر، فمرت بهما سفينة، فكلماهم أن يحملوهما، فعرفوا الخضر فحملوهما بغير نول، فعمد الخضر إلى لوح من ألواح السفينة فنزعه، فقال له موسى: قوم حملونا بغير نول عمدت إلى سفينتهم فخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا، قال: nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=72قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=73قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا [الكهف: 72 - 73] ثم خرجا من السفينة، فبينما هما يمشيان على الساحل إذا غلام يلعب مع الغلمان، فأخذ الخضر برأسه، فاقتلعه بيده، فقتله - وفي رواية: فذعر عندها موسى عليه السلام ذعرة منكرة - فقال موسى: nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=74أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا [الكهف: 74]. nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=75قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا [الكهف: 75] قال: وهذه أشد من الأولى، nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=76قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية [الكهف: 76 - 77] - وفي رواية: لئاما - فطافا في المجالس ف nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض [الكهف: 77] يقول: مائل، قال الخضر بيده هكذا، فأقامه، قال له موسى: قوم أتيناهم فلم يضيفونا، ولم يطعمونا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77لو شئت لاتخذت عليه أجرا [الكهف: 77]. nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=78قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا [الكهف: 78] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يرحم الله موسى، لوددت أنه كان صبر، حتى يقص علينا من أخبارهما". قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كانت الأولى من موسى نسيانا". قال: "وجاء عصفور حتى وقع على حرف السفينة، ثم نقر في البحر فقال له الخضر: ما نقص علمي وعلمك من علم الله إلا مثل ما نقص هذا العصفور من البحر".
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير: وكان يقرأ: (وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا)، وكان يقرأ: (وأما الغلام فكان كافرا).
وفي رواية: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=3503163 "رحمة الله علينا وعلى موسى لولا أنه عجل لرأى العجب، ولكنه أخذته من صاحبه ذمامة. nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=76قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا [الكهف: 76] ولو صبر لرأى العجب".
قال: وكان إذا ذكر أحدا من الأنبياء بدأ بنفسه: "رحمة الله علينا وعلى أخي كذا، رحمة الله علينا".
وقال بعد قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=78هذا فراق بيني وبينك أخذ بثوبه قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=78سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=79أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فإذا جاء الذي يسخرها وجدها منخرقة فتجاوزها، فأصلحوها بخشبة، وأما الغلام فطبع يوم طبع كافرا، وكان أبواه قد عطفا عليه، فلو أنه أدرك أرهقهما طغيانا وكفرا
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=81فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=82وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة... إلى آخر الآية. [الكهف: 81 و 82].
رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ( 5 \ 117 )،
nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري (4726)،
nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم (2380) (170-174)،
nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود (4705-4707)،
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي (3148).
4385 (31) بَابٌ
قِصَّةُ
مُوسَى مَعَ
الْخَضِرِ عَلَيْهِ السَّلَامُ
[ 2285 ] عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=661393قُلْتُ nindex.php?page=showalam&ids=11لِابْنِ عَبَّاسٍ: إِنَّ نَوْفًا الْبِكَالِيَّ يَزْعُمُ أَنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ صَاحِبَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَيْسَ هُوَ مُوسَى صَاحِبَ الْخَضِرِ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَقَالَ: كَذَبَ عَدُوُّ اللَّهِ، سَمِعْتُ nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: nindex.php?page=treesubj&link=18468_32109_28989_19572_16502_33583_31934_31935_31936_31937_31938_31939قَامَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ خَطِيبًا فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ فَسُئِلَ: أَيُّ النَّاسِ أَعْلَمُ؟ فَقَالَ: أَنَا أَعْلَمُ. قَالَ: فَعَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِ إِذْ لَمْ يَرُدَّ الْعِلْمَ إِلَيْهِ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِي بِمَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ هُوَ أَعْلَمُ مِنْكَ، قَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: أَيْ رَبِّ ! كَيْفَ لِي بِهِ؟ فَقِيلَ لَهُ: احْمِلْ حُوتًا - فِي رِوَايَةٍ: مَالِحًا - فِي مِكْتَلٍ، فَحَيْثُ تَفْقِدُ الْحُوتَ فَهُوَ ثَمَّ، فَانْطَلَقَ وَانْطَلَقَ مَعَهُ فَتَاهُ - وَهُوَ يُوشَعُ بْنُ نُونٍ - فَحَمَلَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ حُوتًا فِي مِكْتَلٍ وَانْطَلَقَ هُوَ وَفَتَاهُ يَمْشِيَانِ، حَتَّى أَتَيَا الصَّخْرَةَ فَرَقَدَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَفَتَاهُ، فَاضْطَرَبَ الْحُوتُ فِي الْمِكْتَلِ حَتَّى خَرَجَ مِنَ الْمِكْتَلِ، فَسَقَطَ فِي الْبَحْرِ، قَالَ: وَأَمْسَكَ اللَّهُ عَنْهُ جِرْيَةَ الْمَاءِ حَتَّى كَانَ مِثْلَ الطَّاقِ، فَكَانَ لِلْحُوتِ سَرَبًا، وَكَانَ لِمُوسَى وَفَتَاهُ عَجَبًا، فَانْطَلَقَا بَقِيَّةَ يَوْمِهِمَا وَلَيْلَتِهِمَا، وَنَسِيَ صَاحِبُ مُوسَى أَنْ يُخْبِرَهُ، فَلَمَّا أَصْبَحَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ لِفَتَاهُ: nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=62آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا [الْكَهْفِ: 62] قَالَ: وَلَمْ يَنْصَبْ مُوسَى حَتَّى جَاوَزَ الْمَكَانَ الَّذِي أُمِرَ بِهِ nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=63قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا [الْكَهْفِ: 63] قَالَ مُوسَى: nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=64ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا [الْكَهْفِ: 64] قَالَ: يَقُصَّانِ آثَارَهُمَا حَتَّى أَتَيَا الصَّخْرَةَ فَرَأَى رَجُلًا مُسَجًّى عَلَيْهِ بِثَوْبٍ - وَفِي رِوَايَةٍ: مُسْتَلْقِيًا عَلَى الْقَفَا، أَوْ قَالَ: عَلَى حَلَاوَةِ الْقَفَا - فَسَلَّمَ عَلَيْهِ مُوسَى، فَقَالَ لَهُ الْخَضِرُ: أَنَّى بِأَرْضِكَ السَّلَامُ، مَنْ أَنْتَ؟ ! قَالَ: أَنَا مُوسَى، قَالَ: مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ؟ قَالَ: نَعَمْ - وَفِي رِوَايَةٍ: قَالَ: مَجِيءٌ مَا جَاءَ بِكَ؟ ! قَالَ: جِئْتُ لِتُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلِّمْتَ رَشَدًا، قَالَ: إِنَّكَ عَلَى عِلْمٍ مِنْ عِلْمِ اللَّهِ عَلَّمَكَهُ اللَّهُ لَا أَعْلَمُهُ، وَأَنَا عَلَى عِلْمٍ مِنْ عِلْمِ اللَّهِ عَلَّمَنِيهِ لَا تَعْلَمُهُ، قَالَ لَهُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=66هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=67قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=68وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=69قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا [الْكَهْفِ: 66 - 69] قَالَ لَهُ الْخَضِرُ: nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=70فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا [الْكَهْفِ: 70]. قَالَ: نَعَمْ، فَانْطَلَقَ الْخَضِرُ وَمُوسَى يَمْشِيَانِ عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ، فَمَرَّتْ بِهِمَا سَفِينَةٌ، فَكَلَّمَاهُمْ أَنْ يَحْمِلُوهُمَا، فَعَرَفُوا الْخَضِرَ فَحَمَلُوهُمَا بِغَيْرِ نَوْلٍ، فَعَمَدَ الْخَضِرُ إِلَى لَوْحٍ مِنْ أَلْوَاحِ السَّفِينَةِ فَنَزَعَهُ، فَقَالَ لَهُ مُوسَى: قَوْمٌ حَمَلُونَا بِغَيْرِ نَوْلٍ عَمَدْتَ إِلَى سَفِينَتِهِمْ فَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا، قَالَ: nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=72قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=73قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا [الْكَهْفِ: 72 - 73] ثُمَّ خَرَجَا مِنَ السَّفِينَةِ، فَبَيْنَمَا هُمَا يَمْشِيَانِ عَلَى السَّاحِلِ إِذَا غُلَامٌ يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ، فَأَخَذَ الْخَضِرُ بِرَأْسِهِ، فَاقْتَلَعَهُ بِيَدِهِ، فَقَتَلَهُ - وَفِي رِوَايَةٍ: فَذُعِرَ عِنْدَهَا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ ذَعْرَةً مُنْكَرَةً - فَقَالَ مُوسَى: nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=74أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا [الْكَهْفِ: 74]. nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=75قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا [الْكَهْفِ: 75] قَالَ: وَهَذِهِ أَشَدُّ مِنَ الْأُولَى، nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=76قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ [الْكَهْفِ: 76 - 77] - وَفِي رِوَايَةٍ: لِئَامًا - فَطَافَا فِي الْمَجَالِسِ فَ nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ [الْكَهْفِ: 77] يَقُولُ: مَائِلٌ، قَالَ الْخَضِرُ بِيَدِهِ هَكَذَا، فَأَقَامَهُ، قَالَ لَهُ مُوسَى: قَوْمٌ أَتَيْنَاهُمْ فَلَمْ يُضَيِّفُونَا، وَلَمْ يُطْعِمُونَا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا [الْكَهْفِ: 77]. nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=78قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا [الْكَهْفِ: 78] قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَرْحَمُ اللَّهُ مُوسَى، لَوَدِدْتُ أَنَّهُ كَانَ صَبَرَ، حَتَّى يُقَصَّ عَلَيْنَا مِنْ أَخْبَارِهِمَا". قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "كَانَتِ الْأُولَى مِنْ مُوسَى نِسْيَانًا". قَالَ: "وَجَاءَ عُصْفُورٌ حَتَّى وَقَعَ عَلَى حَرْفِ السَّفِينَةِ، ثُمَّ نَقَرَ فِي الْبَحْرِ فَقَالَ لَهُ الْخَضِرُ: مَا نَقَصَ عِلْمِي وَعِلْمُكَ مِنْ عِلْمِ اللَّهِ إِلَّا مِثْلَ مَا نَقَصَ هَذَا الْعُصْفُورُ مِنَ الْبَحْرِ".
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: وَكَانَ يَقْرَأُ: (وَكَانَ أَمَامَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ صَالِحَةٍ غَصْبًا)، وَكَانَ يَقْرَأُ: (وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ كَافِرًا).
وَفِي رِوَايَةٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=3503163 "رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى مُوسَى لَوْلَا أَنَّهُ عَجَّلَ لَرَأَى الْعَجَبَ، وَلَكِنَّهُ أَخَذَتْهُ مِنْ صَاحِبِهِ ذَمَامَةٌ. nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=76قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا [الْكَهْفِ: 76] وَلَوْ صَبَرَ لَرَأَى الْعَجَبَ".
قَالَ: وَكَانَ إِذَا ذَكَرَ أَحَدًا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ بَدَأَ بِنَفْسِهِ: "رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى أَخِي كَذَا، رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْنَا".
وَقَالَ بَعْدَ قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=78هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ أَخَذَ بِثَوْبِهِ قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=78سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=79أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَإِذَا جَاءَ الَّذِي يُسَخِّرُهَا وَجَدَهَا مُنْخَرِقَةً فَتَجَاوَزَهَا، فَأَصْلَحُوهَا بِخَشَبَةٍ، وَأَمَّا الْغُلَامُ فَطُبِعَ يَوْمَ طُبِعَ كَافِرًا، وَكَانَ أَبَوَاهُ قَدْ عَطَفَا عَلَيْهِ، فَلَوْ أَنَّهُ أَدْرَكَ أَرْهَقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=81فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=82وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ... إِلَى آخِرِ الْآيَةِ. [الْكَهْفِ: 81 وَ 82].
رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ ( 5 \ 117 )،
nindex.php?page=showalam&ids=12070وَالْبُخَارِيُّ (4726)،
nindex.php?page=showalam&ids=17080وَمُسْلِمٌ (2380) (170-174)،
nindex.php?page=showalam&ids=11998وَأَبُو دَاوُدَ (4705-4707)،
nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ (3148).