وقوله تعالى: وإذا ما أنـزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا يعني بذلك: المنافقين، ومعنى فزادتهم رجسا إلى رجسهم : كفرا إلى كفرهم.
وقوله: أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين : قال الحسن: يبتلون بالغزو، مجاهد: بالجدب.
وقوله تعالى: نظر بعضهم إلى بعض يعني: المنافقين، ينظر بعضهم إلى [ ص: 315 ] بعض [إيماء؛ حذرا من أن يعلم بهم.
وقيل: إذا نزل في السورة كشف سرائرهم؛ أومأ بعضهم إلى بعض]:
هل يراكم من أحد إذ فعلتم ما فعلتم.
ثم انصرفوا أي: انصرفوا ولم يسمعوا قراءة النبي عليه الصلاة والسلام.
صرف الله قلوبهم أي: مجازاة لهم على فعلهم.
وقوله تعالى: لقد جاءكم رسول من أنفسكم أي: عربي مثلكم، وقيل: بشر مثلكم.
عزيز عليه ما عنتم أي: شديد عليه ما يشق عليكم.
وقيل: المعنى: عزيز عليه أن تدخلوا النار، حريص عليكم أن تدخلوا الجنة.
وقيل: حريص على هداكم وتوبتكم، والخطاب لأهل مكة.
فإن تولوا : قال الحسن: عن طاعة الله، غيره: فإن تولوا عنك.
وقوله: حسبي الله أي: هو يكفيني.
قال أبي بن كعب: هاتان الآيتان آخر ما نزل من القرآن.


