[ ص: 57 ] التفسير:
(الظلال) : ظل كل ما يستظل به، وواحد (الأكنان) : (كن) .
nindex.php?page=treesubj&link=28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=81وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر : [المعنى: تقيكم الحر] والبرد فحذف لدلالة المعنى، وقيل: إنما ذكر {الحر} ; لأنه الغالب عندهم; ولذلك ذكر {الجبال} دون (السهل) ، و (الأصواف) ، و (الأوبار) ، و (الأشعار) ، دون (القطن) ، و (الكتان) ، وغيرهما.
و (السرابيل) : القمص، واحدها: (سربال) ، ويقال للدروع أيضا: (سرابيل) ; وهي التي قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=81وسرابيل تقيكم بأسكم ، و (البأس) : الحرب.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=81لعلكم تسلمون أي: تستسلمون لأمر الله، وتنقادون، ومن قرأ: {تسلمون} ; فالمعنى: تسلمون من الجراح.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=83يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها يعني: النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل: يعني: جميع نعمه.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=84ويوم نبعث من كل أمة شهيدا يعني: نبيها.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=84ثم لا يؤذن للذين كفروا أي: لا يؤذن لهم في الاعتذار.
[ ص: 58 ] nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=84ولا هم يستعتبون أي: لا يتركون أن يرجعوا إلى الدنيا فيتوبوا، وحقيقته: لا يزال لهم عما يدعو إلى العتب; كقولك: (أشكيته) ; أي: أزلت له عما يشكوه، و (أشكلت الكتاب) ; أزلت عنه إشكاله، وهذا يسمى السلب، وهذا من لطيف كلام العرب.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=86وإذا رأى الذين أشركوا شركاءهم يعني: الأصنام تحشر معهم; توبيخا لهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=86قالوا ربنا هؤلاء شركاؤنا أي: شركاؤنا في الكفر، وقيل: معناه: الذين جعلناهم لك شركاء.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=86فألقوا إليهم القول إنكم لكاذبون أي: ألقت الآلهة إليهم القول; أي: أنطقت بتكذيب من عبدها بأنها لم تكن آلهة، ولا أمرتهم بعبادتها.
وقيل: المراد بذلك: الملائكة، أو الذين عبدوهم.
[ ص: 59 ] وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=88زدناهم عذابا فوق العذاب : قال
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود: يعني: عقارب أنيابها مثل النخل الطوال.
وقيل: المعنى: أنهم يخرجون من النار إلى الزمهرير، فيبادرون من شدة برده إلى النار.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=89ونـزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: للحلال والحرام، ومعنى ذلك: أن كل ما يحتاج إلى معرفته من علم الحلال والحرام مذكور فيه ومتعلق به; لأن كل ما كان من قول الرسول صلى الله عليه وسلم، أو الإجماع، أو القياس; فهو متعلق بالقرآن; لأنه أمر باتباعه، على ما بينته في ((الكبير)) .
و (التبيان) ، و (البيان) سواء.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=90إن الله يأمر بالعدل والإحسان : قيل: (العدل) : الفرض، و {الإحسان} : النافلة.
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: (العدل) شهادة أن لا إله إلا الله، و {الإحسان} : أداء الفرائض.
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة: (العدل) ههنا: استواء السريرة والعلانية، و {الإحسان} : أن تكون السريرة أفضل من العلانية.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=90وينهى عن الفحشاء والمنكر : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة: هو أن
[ ص: 60 ] تكون علانيته أفضل من سريرته.
وقيل: هو كل قول أو فعل قبيح.
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: هو الزنا، قال: {والبغي} : الكبر، وقيل: هو التعدي، ومجاوزة الحد.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=91ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها أي: بعد تغليظها، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا : (الأنكاث) : ما [نقض من الخز، والوبر، وغيرهما; ليغزل ثانية، وكذلك كل] منقوض بعد الفتل.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: nindex.php?page=treesubj&link=28861نزلت هذه الآية في الحلف الذي كان بينهم في الجاهلية، أمروا في الإسلام أن يوفوا به، ولا ينقضوه.
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد: هؤلاء قوم حالفوا قوما، فجاءهم أعز منهم، فأرادوا نقض العهد الأول، ومخالفة الآخرين، فنهوا عن ذلك.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92أن تكون أمة هي أربى من أمة أي: لأن تكون أمة أكثر عددا
[ ص: 61 ] وأقوى من أمة، و {أربى} : من الزيادة; يقال: (أربى على المئة) ; أي: زاد عليها.
وقيل: هو
nindex.php?page=treesubj&link=30945_19244تحذير لمن بايع النبي صلى الله عليه وسلم من أن ينقضوا العهد; من أجل قلة المسلمين، وكثرة المشركين.
وروي: أن التي كانت تنقض غزلها
ريطة بنت سعد، كانت تغزل غزلا، ثم تأمر جارية لها أن تنقضه.
وقيل: بل هي امرأة موسوسة، تسمى
خطية، كانت
بمكة تغزل عند الحجر طول نهارها، ثم تنقضه.
وقيل: لم يقصد به امرأة بعينها.
ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92تتخذون أيمانكم دخلا بينكم : خديعة وغرورا.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92إنما يبلوكم الله به أي: يختبركم بأمره إياكم بالوفاء.
[ ص: 62 ] [وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=94فتزل قدم بعد ثبوتها أي: فتهلكوا بعد أن كنتم آمنين من الهلاك، وهذا مثل تستعمله العرب لكل من وقع في هلكة].
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=97فلنحيينه حياة طيبة : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: هو الرزق الحلال،
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن: القناعة،
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابن جبير: يعني: الحياة الطيبة في الآخرة.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=98فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله أي: فإذا أردت قراءة القرآن.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=99إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا أي: حجة.
nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري: ليس له سلطان أن يحمل المؤمن على ذنب لا يغفر.
وقيل:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=99الذين آمنوا : هم المذكورون في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=40إلا عبادك منهم المخلصين [الحجر: 40].
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=100والذين هم به مشركون قال
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك: (الهاء) في {به} لله تعالى، وقيل: (الهاء) للشيطان; والمعنى: والذين هم من أجله مشركون.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=101وإذا بدلنا آية مكان آية الآية:
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: أي: رفعنا آية، وجعلنا موضعها غيرها.
غيره: المعنى: نسخنا آية بآية أشد منها عليهم.
[ ص: 63 ] nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=101قالوا إنما أنت مفتر أي: كاذب، فقال الله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=102قل نـزله روح القدس من ربك بالحق يعني:
جبريل عليه السلام.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=103ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: كان اسم الذي يلحدون إليه بلعام، وكان غلاما يقرأ التوراة.
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة: هو غلام لبني
عامر بن لؤي، واسمه:
يعيش. nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: هو عبد لبني
الحضرمي، كان روميا، يحسن الكتب.
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك: هو
nindex.php?page=showalam&ids=23سلمان الفارسي.
وقيل: هما غلامان; اسم أحدهما:
جبر، والآخر:
يسار، وكانا يقرآن التوراة.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=106من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره [الآية:
[ ص: 64 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة: nindex.php?page=treesubj&link=28861نزلت في nindex.php?page=showalam&ids=56عمار بن ياسر، أكره على الكفر، فقارب بعض ما أريد منه].
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=106وقلبه مطمئن بالإيمان :
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة: نزلت في قوم أسلموا
بمكة، ولم يمكنهم الخروج، فأخرجهم المشركون يوم بدر كرها; فقتلوا.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=110ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: نزلت في قوم خرجوا مهاجرين إلى
المدينة بعد أن فتنهم المشركون، وعذبوهم.
وقيل: نزلت في
ابن أبي سرح، وقد كان ارتد، ولحق بالمشركين; فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله يوم فتح
مكة; فاستجار
nindex.php?page=showalam&ids=7بعثمان بن عفان; فأجاره النبي صلى الله عليه وسلم.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=111يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها : جاء في الخبر:
((أن كل أحد يقول يوم القيامة: نفسي نفسي; من شدة أهوال يوم القيامة، سوى محمد صلى الله عليه وسلم; فإنه يسأل في أمته)) .
[ ص: 65 ] وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=112وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة الآية:
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وغيره: يعني:
مكة، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=41حفصة nindex.php?page=showalam&ids=12300والزهري: أنها
المدينة. nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=114فكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا : قيل: هو أمر للمؤمنين، وقيل: للمشركين; لأن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إليهم بطعام; رقة عليهم.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=118وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك من قبل يعني: ما قصه في (الأنعام) من قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=146وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر [الأنعام: 146] الآية.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=120إن إبراهيم كان أمة قانتا لله : قال
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود: (الأمة) : معلم الخير.
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: المعنى: كان مؤمنا وحده.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=122وآتيناه في الدنيا حسنة : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: لسان صدق.
وقيل: هو أنه ليس من أمة إلا وهي تتولاه وترضاه، عن قتادة، وغيره.
[ ص: 66 ] و (القانت) : المطيع، و (الحنيف) : المائل، وقد تقدم ذكره.
وتقدم القول في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=122وإنه في الآخرة لمن الصالحين .
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=124إنما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه : قال قتادة: أحله بعضهم، وحرمه بعضهم.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: تركوا الجمعة، وأخذوا السبت.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=125وجادلهم بالتي هي أحسن : قيل: هي منسوخة، وقيل: المعنى: ألن لهم جانبك.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=126وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به الآية:
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: nindex.php?page=hadith&LINKID=938693لما nindex.php?page=treesubj&link=32110مثل المشركون بحمزة عم النبي صلى الله عليه وسلم; جزع عليه جزعا شديدا، وقال: ((لأمثلن بثلاثين من قريش)) ; فنزلت الآية. nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=128إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون : [قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن: اتقوا فيما حرم عليهم، وأحسنوا في أداء فرائضهم].
[ ص: 57 ] التَّفْسِيرُ:
(الظِّلَالُ) : ظِلُّ كُلِّ مَا يُسْتَظَلُّ بِهِ، وَوَاحِدُ (الْأَكْنَانِ) : (كِنٌّ) .
nindex.php?page=treesubj&link=28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=81وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ : [الْمَعْنَى: تَقِيكُمُ الْحَرَّ] وَالْبَرْدَ فَحُذِفَ لِدَلَالَةِ الْمَعْنَى، وَقِيلَ: إِنَّمَا ذَكَرَ {الْحَرَّ} ; لِأَنَّهُ الْغَالِبُ عِنْدَهُمْ; وَلِذَلِكَ ذَكَرَ {الْجِبَالِ} دُونَ (السَّهْلِ) ، وَ (الْأَصْوَافَ) ، وَ (الْأَوْبَارَ) ، وَ (الْأَشْعَارَ) ، دُونَ (الْقُطْنِ) ، وَ (الْكَتَّانِ) ، وَغَيْرِهِمَا.
وَ (السَّرَابِيلُ) : الْقُمُصُ، وَاحِدُهَا: (سِرْبَالٌ) ، وَيُقَالُ لِلدُّرُوعِ أَيْضًا: (سَرَابِيلُ) ; وَهِيَ الَّتِي قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=81وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ ، وَ (الْبَأْسُ) : الْحَرْبُ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=81لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ أَيْ: تَسْتَسْلِمُونَ لِأَمْرِ اللَّهِ، وَتَنْقَادُونَ، وَمَنْ قَرَأَ: {تَسْلَمُونَ} ; فَالْمَعْنَى: تَسْلَمُونَ مِنَ الْجِرَاحِ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=83يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا يَعْنِي: النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقِيلَ: يَعْنِي: جَمِيعَ نِعَمِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=84وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا يَعْنِي: نَبِيَّهَا.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=84ثُمَّ لا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا أَيْ: لَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فِي الِاعْتِذَارِ.
[ ص: 58 ] nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=84وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ أَيْ: لَا يُتْرَكُونَ أَنْ يَرْجِعُوا إِلَى الدُّنْيَا فَيَتُوبُوا، وَحَقِيقَتُهُ: لَا يُزَالُ لَهُمْ عَمَّا يَدْعُو إِلَى الْعَتْبِ; كَقَوْلِكَ: (أَشْكَيْتُهُ) ; أَيْ: أَزَلْتُ لَهُ عَمَّا يَشْكُوهُ، وَ (أَشْكَلْتُ الْكِتَابَ) ; أَزَلْتُ عَنْهُ إِشْكَالَهُ، وَهَذَا يُسَمَّى السَّلْبَ، وَهَذَا مِنْ لَطِيفِ كَلَامِ الْعَرَبِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=86وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ يَعْنِي: الْأَصْنَامَ تُحْشَرُ مَعَهُمْ; تَوْبِيخًا لَهُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=86قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلاءِ شُرَكَاؤُنَا أَيْ: شُرَكَاؤُنَا فِي الْكُفْرِ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ: الَّذِينَ جَعَلْنَاهُمْ لَكَ شُرَكَاءَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=86فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ أَيْ: أَلْقَتِ الْآلِهَةُ إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ; أَيْ: أُنْطِقَتْ بِتَكْذِيبِ مَنْ عَبَدَهَا بِأَنَّهَا لَمْ تَكُنْ آلِهَةً، وَلَا أَمَرَتْهُمْ بِعِبَادَتِهَا.
وَقِيلَ: الْمُرَادُ بِذَلِكَ: الْمَلَائِكَةُ، أَوِ الَّذِينَ عَبَدُوهُمْ.
[ ص: 59 ] وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=88زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ: يَعْنِي: عَقَارِبَ أَنْيَابُهَا مِثْلُ النَّخْلِ الطِّوَالِ.
وَقِيلَ: الْمَعْنَى: أَنَّهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ إِلَى الزَّمْهَرِيرِ، فَيُبَادِرُونَ مِنْ شِدَّةِ بَرْدِهِ إِلَى النَّارِ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=89وَنَـزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ: لِلْحَلَالِ وَالْحَرَامِ، وَمَعْنَى ذَلِكَ: أَنَّ كُلَّ مَا يُحْتَاجُ إِلَى مَعْرِفَتِهِ مِنْ عِلْمِ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ مَذْكُورٌ فِيهِ وَمُتَعَلِّقٌ بِهِ; لِأَنَّ كُلَّ مَا كَانَ مِنْ قَوْلِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوِ الْإِجْمَاعِ، أَوِ الْقِيَاسِ; فَهُوَ مُتَعَلِّقٌ بِالْقُرْآنِ; لِأَنَّهُ أَمَرَ بِاتِّبَاعِهِ، عَلَى مَا بَيَّنْتُهُ فِي ((الْكَبِيرِ)) .
وَ (التِّبْيَانُ) ، وَ (الْبَيَانُ) سَوَاءٌ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=90إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ : قِيلَ: (الْعَدْلُ) : الْفَرْضُ، وَ {الْإِحْسَانِ} : النَّافِلَةُ.
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: (الْعَدْلُ) شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَ {الْإِحْسَانِ} : أَدَاءُ الْفَرَائِضِ.
nindex.php?page=showalam&ids=16008سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: (الْعَدْلُ) هَهُنَا: اسْتِوَاءُ السَّرِيرَةِ وَالْعَلَانِيَةِ، وَ {الْإِحْسَانِ} : أَنْ تَكُونَ السَّرِيرَةُ أَفْضَلُ مِنَ الْعَلَانِيَةِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=90وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16008سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: هُوَ أَنْ
[ ص: 60 ] تَكُونُ عَلَانِيَتُهُ أَفْضَلَ مِنْ سَرِيرَتِهِ.
وَقِيلَ: هُوَ كُلُّ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ قَبِيحٍ.
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: هُوَ الزِّنَا، قَالَ: {وَالْبَغْيِ} : الْكِبْرُ، وَقِيلَ: هُوَ التَّعَدِّي، وَمُجَاوَزَةُ الْحَدِّ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=91وَلا تَنْقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا أَيْ: بَعْدَ تَغْلِيظِهَا، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا : (الْأَنْكَاثُ) : مَا [نُقِضَ مِنَ الْخَزِّ، وَالْوَبَرِ، وَغَيْرِهِمَا; لِيُغْزَلَ ثَانِيَةً، وَكَذَلِكَ كُلُّ] مَنْقُوضٍ بَعْدَ الْفَتْلِ.
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ: nindex.php?page=treesubj&link=28861نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي الْحَلِفِ الَّذِي كَانَ بَيْنَهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، أُمِرُوا فِي الْإِسْلَامِ أَنْ يُوفُوا بِهِ، وَلَا يَنْقُضُوهُ.
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ: هَؤُلَاءِ قَوْمٌ حَالَفُوا قَوْمًا، فَجَاءَهُمْ أَعَزُّ مِنْهُمْ، فَأَرَادُوا نَقْضَ الْعَهْدِ الْأَوَّلِ، وَمُخَالَفَةَ الْآخَرِينَ، فَنُهُوا عَنْ ذَلِكَ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٌ أَيْ: لِأَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ أَكْثَرَ عَدَدًا
[ ص: 61 ] وَأَقْوَى مِنْ أُمَّةٍ، وَ {أَرْبَى} : مِنَ الزِّيَادَةِ; يُقَالُ: (أَرْبَى عَلَى الْمِئَةِ) ; أَيْ: زَادَ عَلَيْهَا.
وَقِيلَ: هُوَ
nindex.php?page=treesubj&link=30945_19244تَحْذِيرٌ لِمَنْ بَايَعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَنْ يَنْقُضُوا الْعَهْدَ; مِنْ أَجْلِ قِلَّةِ الْمُسْلِمِينَ، وَكَثْرَةِ الْمُشْرِكِينَ.
وَرُوِيَ: أَنَّ الَّتِي كَانَتْ تَنْقُضُ غَزْلَهَا
رَيْطَةُ بِنْتُ سَعْدٍ، كَانَتْ تَغْزِلُ غَزْلًا، ثُمَّ تَأْمُرُ جَارِيَةً لَهَا أَنْ تَنْقُضَهُ.
وَقِيلَ: بَلْ هِيَ امْرَأَةٌ مُوَسْوَسَةٌ، تُسَمَّى
خَطِيَّةَ، كَانَتْ
بِمَكَّةَ تَغْزِلُ عِنْدَ الْحِجْرِ طُولَ نَهَارِهَا، ثُمَّ تَنْقُضُهُ.
وَقِيلَ: لَمْ يُقْصَدْ بِهِ امْرَأَةٌ بِعَيْنِهَا.
وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلا بَيْنَكُمْ : خَدِيعَةً وَغُرُورًا.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ أَيْ: يَخْتَبِرُكُمْ بِأَمْرِهِ إِيَّاكُمْ بِالْوَفَاءِ.
[ ص: 62 ] [وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=94فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا أَيْ: فَتَهْلِكُوا بَعْدَ أَنْ كُنْتُمْ آمَنِينَ مِنَ الْهَلَاكِ، وَهَذَا مَثَلٌ تَسْتَعْمِلُهُ الْعَرَبُ لِكُلِّ مَنْ وَقَعَ فِي هَلَكَةٍ].
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=97فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: هُوَ الرِّزْقُ الْحَلَالُ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ: الْقَنَاعَةُ،
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابْنُ جُبَيْرٍ: يَعْنِي: الْحَيَاةَ الطَّيِّبَةَ فِي الْآخِرَةِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=98فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ أَيْ: فَإِذَا أَرَدْتَ قِرَاءَةَ الْقُرْآنِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=99إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا أَيْ: حُجَّةٌ.
nindex.php?page=showalam&ids=16004الثَّوْرِيُّ: لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ أَنْ يَحْمِلَ الْمُؤْمِنَ عَلَى ذَنْبٍ لَا يُغْفَرُ.
وَقِيلَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=99الَّذِينَ آمَنُوا : هُمُ الْمَذْكُورُونَ فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=40إِلا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ [الْحِجْرِ: 40].
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=100وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ: (الْهَاءُ) فِي {بِهِ} لِلَّهِ تَعَالَى، وَقِيلَ: (الْهَاءُ) لِلشَّيْطَانِ; وَالْمَعْنَى: وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ أَجْلِهِ مُشْرِكُونَ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=101وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةً الْآيَةَ:
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ: أَيْ: رَفَعْنَا آيَةً، وَجَعَلَنَا مَوْضِعَهَا غَيْرَهَا.
غَيْرُهُ: الْمَعْنَى: نَسَخْنَا آيَةً بِآيَةٍ أَشَدَّ مِنْهَا عَلَيْهِمْ.
[ ص: 63 ] nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=101قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ أَيْ: كَاذِبٌ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=102قُلْ نَـزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ يَعْنِي:
جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=103وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانُ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: كَانَ اسْمُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ بَلْعَامَ، وَكَانَ غُلَامًا يَقْرَأُ التَّوْرَاةَ.
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ: هُوَ غُلَامٌ لِبَنِي
عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ، وَاسْمُهُ:
يَعِيشُ. nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ: هُوَ عَبْدٌ لِبَنِي
الْحَضْرَمِيِّ، كَانَ رُومِيًّا، يُحْسِنُ الْكُتُبَ.
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ: هُوَ
nindex.php?page=showalam&ids=23سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ.
وَقِيلَ: هُمَا غُلَامَانِ; اسْمُ أَحَدِهِمَا:
جَبْرٌ، وَالْآخَرُ:
يَسَارٌ، وَكَانَا يَقْرَآنِ التَّوْرَاةَ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=106مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مَنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلا مَنْ أُكْرِهَ [الْآيَةَ:
[ ص: 64 ] قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ: nindex.php?page=treesubj&link=28861نَزَلَتْ فِي nindex.php?page=showalam&ids=56عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، أُكْرِهَ عَلَى الْكُفْرِ، فَقَارَبَ بَعْضَ مَا أُرِيدَ مِنْهُ].
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=106وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ :
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ: نَزَلَتْ فِي قَوْمٍ أَسْلَمُوا
بِمَكَّةَ، وَلَمْ يُمْكِنْهُمُ الْخُرُوجُ، فَأَخْرَجَهُمُ الْمُشْرِكُونَ يَوْمَ بَدْرِ كُرْهًا; فَقُتِلُوا.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=110ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ: نَزَلَتْ فِي قَوْمٍ خَرَجُوا مُهَاجِرِينَ إِلَى
الْمَدِينَةِ بَعْدَ أَنْ فَتَنَهُمُ الْمُشْرِكُونَ، وَعَذَّبُوهُمْ.
وَقِيلَ: نَزَلَتْ فِي
ابْنِ أَبِي سَرْحٍ، وَقَدْ كَانَ ارْتَدَّ، وَلَحِقَ بِالْمُشْرِكِينَ; فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَتْلِهِ يَوْمَ فَتْحِ
مَكَّةَ; فَاسْتَجَارَ
nindex.php?page=showalam&ids=7بِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ; فَأَجَارَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=111يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا : جَاءَ فِي الْخَبَرِ:
((أَنَّ كُلَّ أَحَدٍ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: نَفْسِي نَفْسِي; مِنْ شِدَّةِ أَهْوَالِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، سِوَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ; فَإِنَّهُ يَسْأَلُ فِي أُمَّتِهِ)) .
[ ص: 65 ] وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=112وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً الْآيَةَ:
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ، وَغَيْرُهُ: يَعْنِي:
مَكَّةَ، وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=41حَفْصَةَ nindex.php?page=showalam&ids=12300وَالزُّهْرِيِّ: أَنَّهَا
الْمَدِينَةُ. nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=114فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلالا طَيِّبًا : قِيلَ: هُوَ أَمْرٌ لِلْمُؤْمِنِينَ، وَقِيلَ: لِلْمُشْرِكِينَ; لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ إِلَيْهِمْ بِطَعَامٍ; رِقَّةً عَلَيْهِمْ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=118وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ يَعْنِي: مَا قَصَّهُ فِي (الْأَنْعَامِ) مِنْ قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=146وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ [الْأَنْعَامِ: 146] الْآيَةَ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=120إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ: (الْأُمَّةُ) : مُعَلِّمُ الْخَيْرِ.
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ: الْمَعْنَى: كَانَ مُؤْمِنًا وَحْدَهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=122وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ: لِسَانَ صِدْقٍ.
وَقِيلَ: هُوَ أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا وَهِيَ تَتَوَلَّاهُ وَتَرْضَاهُ، عَنْ قَتَادَةَ، وَغَيْرِهِ.
[ ص: 66 ] وَ (الْقَانِتُ) : الْمُطِيعُ، وَ (الْحَنِيفُ) : الْمَائِلُ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ.
وَتَقَدَّمَ الْقَوْلُ فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=122وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ .
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=124إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ : قَالَ قَتَادَةُ: أَحَلَّهُ بَعْضُهُمْ، وَحَرَّمَهُ بَعْضُهُمْ.
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ: تَرَكُوا الْجُمُعَةَ، وَأَخَذُوا السَّبْتَ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=125وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ : قِيلَ: هِيَ مَنْسُوخَةٌ، وَقِيلَ: الْمَعْنَى: أَلِنْ لَهُمْ جَانِبَكَ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=126وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ الْآيَةَ:
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: nindex.php?page=hadith&LINKID=938693لَمَّا nindex.php?page=treesubj&link=32110مَثَّلَ الْمُشْرِكُونَ بِحَمْزَةَ عَمِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ; جَزِعَ عَلَيْهِ جَزَعًا شَدِيدًا، وَقَالَ: ((لَأُمَثِّلَنَّ بِثَلَاثِينَ مِنْ قُرَيْشٍ)) ; فَنَزَلَتِ الْآيَةُ. nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=128إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ : [قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ: اتَّقَوْا فِيمَا حَرَّمَ عَلَيْهِمْ، وَأَحْسَنُوا فِي أَدَاءِ فَرَائِضِهِمْ].