nindex.php?page=treesubj&link=28908الإعراب:
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا : نصب {أنكاثا} ; لأنه في معنى المصدر; لأن معنى (نكثت) و {نقضت} سواء.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92أن تكون أمة هي أربى من أمة : موضع {أربى} : رفع، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: موضعها نصب، و {هي} من قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92هي أربى عماد، وشبهه بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20تجدوه عند الله هو خيرا [المزمل: 20]، وليس {هو} مثله; لأن (الهاء) في {تجدوه} معرفة، و {أمة} نكرة، والعماد لا يكون مع النكرة، ووجه قوله أن
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92أربى من أمة [ ص: 69 ] يقرب من المعرفة; للزوم {من} ، ولطول الاسم.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=97ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون : يجوز أن تكون {ما} بمعنى: (شيء) ، وتكون الجملة التي هي {كانوا} وما بعدها صفة لها، والراجع محذوف; والتقدير: بأحسن شيء كانوا يعملونه، ويجوز أن تكون {ما} موصولة معرفة، والعائد محذوف; والتقدير: بأحسن الذي كانوا يعملونه، وتكون بمعنى الجمع، ويجوز أن يراد بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=97ما كانوا يعملون المصدر; فيكون المعنى: بأحسن عملهم.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=106من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره : موضع {من} الأولى رفع; بأنها بدل من قوله: {الكاذبون} ، أو ابتداء.
والثانية ابتداء ثان، والخبر:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=106فعليهم غضب من الله ، ويجوز أن يكون موضع الثانية نصبا على الاستثناء.
ومن قرأ: {من بعد ما فتنوا} ; فالمعنى: فتن بعضهم نفسه بإظهار ما أظهر [للتقية، فكأنه حكى الحال التي كانوا عليها من إظهار ما أظهروه] للتقية; لأن الرخصة لم تكن نزلت بعد، وتقدم معنى {فتنوا} في التفسير.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=111يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها : يجوز أن ينتصب {يوم} على
[ ص: 70 ] تقدير: لغفور رحيم يوم تأتي، فلا يوقف على {رحيم} ، ويجوز أن ينتصب على تقدير: اذكر يوم تأتي; فيوقف على {رحيم} .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=112وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة : تقديره: وضرب الله مثلا مثل قرية; فحذف المضاف،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=112آمنة مطمئنة : خبر بعد خبر.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=112فأذاقها الله لباس الجوع والخوف : من جر {الخوف} ; عطفه على {الجوع} ، ومن نصبه; عطفه على {لباس} .
ومن قرأ: {لما تصف ألسنتكم الكذب} ; بالجر; فعلى البدل من (ما) ; أي: ولا تقولوا للكذب الذي تصفه ألسنتكم: هذا حلال، وهذا حرام، و {الكذب} : جمع (كاذب) ، أو (كذوب) ، وهو صفة للألسنة.
ومن قرأ: {الكذب} : بالنصب; فهو جمع (كذاب) ، كـ (كتاب وكتب) ، وجمع; لأنه أريد به النوع، ولم يرد به الجنس، والنصب فيه بالمصدر الذي هو (ما) و {تصف} على تقدير حذف (من) ; والمعنى: من الكذب، وكذلك قراءة الجماعة.
[ ص: 71 ] ومن قرأ: {وإن عقبتم فعقبوا} ; فالمعنى: وإن تتبعتم فتتبعوا بقدر حقكم، و {عاقبتم} على ما تقدم في التفسير.
وفتح الضاد وكسرها من {ضيق} لغتان، وهو مصدر في الحالين.
وقيل: هو بالفتح مصدر، وبالكسر اسم، ومذهب الكوفيين: أن الفتح يستعمل في المصدر، والكسر في (البيت) ، و (الدار) ، وشبههما.
ويجوز أن يكون أصل {ضيق} : (ضيق) ; كـ (ميت) ، فخفف، وأنكر ذلك
أبو علي، وقال: [قال]
nindex.php?page=showalam&ids=13673الأخفش: الأحسن أن يكون مصدرا; لأنك إذا جعلته صفة مثل: (ميت) ; أقمت الصفة مقام الموصوف من غير ضرورة.
* * *
nindex.php?page=treesubj&link=28908الْإِعْرَابُ:
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا : نَصْبُ {أَنْكَاثًا} ; لِأَنَّهُ فِي مَعْنَى الْمَصْدَرِ; لِأَنَّ مَعْنَى (نَكَثَتْ) وَ {نَقَضَتْ} سَوَاءٌ.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٌ : مَوْضِعُ {أَرْبَى} : رَفْعٌ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ: مَوْضِعُهَا نَصْبٌ، وَ {هِيَ} مِنْ قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92هِيَ أَرْبَى عِمَادٌ، وَشَبَّهَهُ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا [الْمُزَّمِّلِ: 20]، وَلَيْسَ {هُوَ} مِثْلَهُ; لِأَنَّ (الْهَاءَ) فِي {تَجِدُوهُ} مَعْرِفَةٌ، وَ {أُمَّةٌ} نَكِرَةٌ، وَالْعِمَادُ لَا يَكُونُ مَعَ النَّكِرَةِ، وَوَجْهُ قَوْلِهِ أَنْ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ [ ص: 69 ] يَقْرُبُ مِنَ الْمَعْرِفَةِ; لِلُزُومِ {مِنْ} ، وَلِطُولِ الِاسْمِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=97وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ : يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ {مَا} بِمَعْنَى: (شَيْءٍ) ، وَتَكُونُ الْجُمْلَةُ الَّتِي هِيَ {كَانُوا} وَمَا بَعْدَهَا صِفَةً لَهَا، وَالرَّاجِعُ مَحْذُوفٌ; وَالتَّقْدِيرُ: بِأَحْسَنِ شَيْءٍ كَانُوا يَعْمَلُونَهُ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ {مَا} مَوْصُولَةً مَعْرِفَةً، وَالْعَائِدُ مَحْذُوفٌ; وَالتَّقْدِيرُ: بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَهُ، وَتَكُونَ بِمَعْنَى الْجَمْعِ، وَيَجُوزُ أَنْ يُرَادَ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=97مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ الْمَصْدَرُ; فَيَكُونُ الْمَعْنَى: بِأَحْسَنِ عَمَلِهِمْ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=106مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مَنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلا مَنْ أُكْرِهَ : مَوْضِعُ {مَنْ} الْأُولَى رَفْعٌ; بِأَنَّهَا بَدَلٌ مِنْ قَوْلِهِ: {الْكَاذِبُونَ} ، أَوِ ابْتِدَاءٌ.
وَالثَّانِيَةُ ابْتِدَاءٌ ثَانٍ، وَالْخَبَرُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=106فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَوْضِعُ الثَّانِيَةِ نَصْبًا عَلَى الِاسْتِثْنَاءِ.
وَمَنْ قَرَأَ: {مِنْ بَعْدِ مَا فَتَنُوا} ; فَالْمَعْنَى: فَتَنَ بَعْضُهُمْ نَفْسَهُ بِإِظْهَارِ مَا أَظْهَرَ [لِلتَّقِيَّةِ، فَكَأَنَّهُ حَكَى الْحَالَ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا مِنْ إِظْهَارِ مَا أَظْهَرُوهُ] لِلتَّقِيَّةِ; لِأَنَّ الرُّخْصَةَ لَمْ تَكُنْ نَزَلَتْ بَعْدُ، وَتَقَدَّمَ مَعْنَى {فُتِنُوا} فِي التَّفْسِيرِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=111يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا : يَجُوزُ أَنْ يَنْتَصِبَ {يَوْمَ} عَلَى
[ ص: 70 ] تَقْدِيرِ: لَغَفُورٌ رَحِيمٌ يَوْمَ تَأْتِي، فَلَا يُوقِفُ عَلَى {رَحِيمٌ} ، وَيَجُوزُ أَنْ يَنْتَصِبَ عَلَى تَقْدِيرِ: اذْكُرْ يَوْمَ تَأْتِي; فَيُوقَفُ عَلَى {رَحِيمٌ} .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=112وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً : تَقْدِيرُهُ: وَضَرَبَ اللَّهَ مَثَلًا مِثْلَ قَرْيَةٍ; فَحُذِفَ الْمُضَافُ،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=112آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً : خَبَرٌ بَعْدَ خَبَرٍ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=112فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ : مَنْ جَرَّ {الْخَوْفِ} ; عَطَفَهُ عَلَى {الْجُوعِ} ، وَمَنْ نَصَبَهُ; عَطَفَهُ عَلَى {لِبَاسَ} .
وَمَنْ قَرَأَ: {لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبِ} ; بِالْجَرِّ; فَعَلَى الْبَدَلِ مِنْ (مَا) ; أَيْ: وَلَا تَقُولُوا لِلْكَذِبِ الَّذِي تَصِفُهُ أَلْسِنَتُكُمْ: هَذَا حَلَالٌ، وَهَذَا حَرَامٌ، وَ {الْكُذُبُ} : جَمْعُ (كَاذِبٍ) ، أَوْ (كَذُوبٍ) ، وَهُوَ صِفَةٌ لِلْأَلْسِنَةِ.
وَمَنْ قَرَأَ: {الْكُذُبَ} : بِالنَّصْبِ; فَهُوَ جَمْعُ (كِذَابٍ) ، كَـ (كِتَابٍ وَكُتُبٍ) ، وَجُمِعَ; لِأَنَّهُ أُرِيدَ بِهِ النَّوْعُ، وَلَمْ يُرَدْ بِهِ الْجِنْسُ، وَالنُّصْبُ فِيهِ بِالْمَصْدَرِ الَّذِي هُوَ (مَا) وَ {تَصِفُ} عَلَى تَقْدِيرِ حَذْفِ (مِنْ) ; وَالْمَعْنَى: مِنَ الْكَذِبِ، وَكَذَلِكَ قِرَاءَةُ الْجَمَاعَةِ.
[ ص: 71 ] وَمَنْ قَرَأَ: {وَإِنْ عَقَّبْتُمْ فَعَقِّبُوا} ; فَالْمَعْنَى: وَإِنْ تَتَبَّعْتُمْ فَتَتَبَّعُوا بِقَدْرِ حَقِّكُمْ، وَ {عَاقَبْتُمْ} عَلَى مَا تَقَدَّمَ فِي التَّفْسِيرِ.
وَفَتْحُ الضَّادِ وَكَسْرُهَا مِنْ {ضَيْقٍ} لُغَتَانِ، وَهُوَ مَصْدَرٌ فِي الْحَالَيْنِ.
وَقِيلَ: هُوَ بِالْفَتْحِ مَصْدَرٌ، وَبِالْكَسْرِ اسْمٌ، وَمَذْهَبُ الْكُوفِيِّينَ: أَنَّ الْفَتْحَ يُسْتَعْمَلُ فِي الْمَصْدَرِ، وَالْكَسْرَ فِي (الْبَيْتِ) ، وَ (الدَّارِ) ، وَشِبْهِهِمَا.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَصْلُ {ضَيْقٍ} : (ضَيِّقٍ) ; كَـ (مَيِّتٍ) ، فَخَفَّفَ، وَأَنْكَرَ ذَلِكَ
أَبُو عَلِيٍّ، وَقَالَ: [قَالَ]
nindex.php?page=showalam&ids=13673الْأَخْفَشُ: الْأَحْسَنُ أَنْ يَكُونَ مَصْدَرًا; لِأَنَّكَ إِذَا جَعَلْتَهُ صِفَةً مِثْلَ: (مَيِّتٍ) ; أَقَمْتَ الصِّفَةَ مَقَامَ الْمَوْصُوفِ مِنْ غَيْرِ ضَرُورَةٍ.
* * *