1763  (باب منه) 
وذكره النووي  في الباب الذي سبق آنفا. 
(حديث الباب) 
وهو بصحيح مسلم \ النووي  ص 162 - 163 ج 7 المطبعة المصرية 
[عن عبد الرحمن بن أبي نعم  قال: سمعت  أبا سعيد الخدري  يقول: بعث  علي بن أبي طالب  إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن  بذهبة في أديم مقروظ لم تحصل من ترابها. 
قال: فقسمها بين أربعة نفر: (بين عيينة بن حصن  والأقرع بن حابس  وزيد الخيل  والرابع إما علقمة بن علاثة  وإما عامر بن الطفيل   ) . 
 [ ص: 487 ] فقال رجل من أصحابه: كنا نحن أحق بهذا من هؤلاء. قال: فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال:  "ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء يأتيني خبر السماء صباحا ومساء   ". 
قال: فقام رجل غائر العينين، مشرف الوجنتين ناشز الجبهة كث اللحية محلوق الرأس مشمر الإزار. فقال: يا رسول الله! اتق الله فقال: "ويلك، أولست أحق أهل الأرض أن يتقي الله؟" قال: ثم ولى الرجل. فقال  خالد بن الوليد  يا رسول الله! ألا أضرب عنقه؟ فقال: "لا. لعله أن يكون يصلي" قال خالد:  وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه. 
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لم أومر: أن أنقب عن قلوب الناس ولا أشق بطونهم" قال: ثم نظر إليه وهو مقف، فقال: "إنه يخرج من ضئضئ هذا قوم يتلون كتاب الله رطبا لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية". 
قال: أظنه قال: "لئن أدركتهم، لأقتلنهم قتل ثمود."   ]. 
     	
		 [ ص: 488 ] 
				
						
						
