الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              351 (باب منه) وذكره النووي في الباب المتقدم

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 127 ج3 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا استيقظ أحدكم من منامه فليستنثر ثلاث مرات فإن الشيطان يبيت على خياشيمه .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              "الخيشوم": أعلى الأنف. وقيل: هو الأنف كله. وقيل: هي عظام رقاق لينة في أقصى الأنف، بينه وبين الدماغ. وقيل: غير ذلك. وهو اختلاف متقارب المعنى.

                                                                                                                              "والبيتوتة على الخيشوم"، تحتمل أن تكون على حقيقتها، فإن الأنف أحد منافذ الجسم التي يتوصل إلى "القلب" منها، لاسيما وليس من منافذ الجسم ما ليس عليه غلق سواه، وسوى الأذنين.

                                                                                                                              "وفي الحديث"، "أن الشيطان" لا يفتح غلقا".

                                                                                                                              [ ص: 480 ] وجاء في "التثاؤب" الأمر بكظمه من أجل دخول الشيطان حينئذ في الفم.

                                                                                                                              وتحتمل أن تكون على الاستعارة؛ فإن ما ينعقد من الغبار، ورطوبة الخياشيم قذارة توافق "الشيطان".

                                                                                                                              والظاهر الأول، وإن لم نعلم كيفية ذلك.




                                                                                                                              الخدمات العلمية