6033  - أخبرنا  العباس بن الوليد بن مزيد  ، قال : أخبرني أبي  ، قال : حدثنا  الأوزاعي ،  وأخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن أشعث  ، قال : حدثنا  أبو مسهر  ، قال : حدثنا إسماعيل - وهو ابن سماعة   - قال : أخبرنا  الأوزاعي  ، قال : حدثني  يحيى بن أبي كثير  ، قال : حدثني  أبو سلمة  ، قال : حدثني  أبو هريرة  ، قال : لما افتتحت مكة  قتلت هذيل  رجلا من بني ليث بقتيل لهم في الجاهلية ،  [ ص: 436 ] فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام ، فقال : إن الله حبس عن مكة  الفيل وسلط عليها رسوله والمؤمنين  ، وإنها لم تحل لأحد قبلي ، ولن تحل لأحد بعدي ، وإنما أحلت لي ساعة من نهار ، وإنها ساعتي هذه ، حرام لا يعضد شجرها ، ولا يختلى شوكها ، ولا يلتقط ساقطتها إلا منشد ، ومن قتل له قتيل ، فهو بخير النظرين ، إما يقاد وإما يفدى ، فقام رجل من أهل اليمن  يقال له : أبو شاه  ، فقال : يا رسول الله ، اكتبوا لي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اكتبوا لأبي شاه  ، ثم قام  العباس  ، فقال : يا رسول الله ، إلا الإذخر ، فإنا نجعله في مساكننا وقبورنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إلا الإذخر  . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					