nindex.php?page=treesubj&link=1957_3295_25510_28723_30475_32413_34092_34370nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=28يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء إن الله عليم حكيم .
[28]
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=28يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس قذر، والمراد: نجاسة الحكم، لا نجاسة العين، سموا نجسا على الذم؛ لتركهم غسل الجنابة والوضوء.
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=28فلا يقربوا المسجد الحرام والمراد: جميع الحرم؛ لأنهم إذا دخلوا الحرم، فقد قربوا من المسجد الحرام،
nindex.php?page=treesubj&link=25510فيمنع كل من كان على غير الإسلام من دخول حرم مكة شرفها الله تعالى، وهو ما أطاف
بمكة وأحاط بها من جوانبها، جعل الله -عز وجل- له حكمها في الحرمة؛ تشريفا لها.
nindex.php?page=treesubj&link=24108وحد الحرم من طريق
المدينة دون
التنعيم ثلاثة أميال عند بيوت السقيا، ومن اليمن سبعة عند أضاة لين، ومن العراق كذلك على ثنية زحل جبل بالمنقطع، ومن
الطائف وعرفات
وبطن نمرة كذلك عند طرف
عرفة، ومن
الجعرانة تسعة في شعب عبد الله بن خالد، ومن
جدة عشرة عند منقطع الأعشاش، ومن
بطن عرنة أحد عشر.
[ ص: 173 ] nindex.php?page=treesubj&link=34020وأول من نصب حدود الحرم إبراهيم -عليه السلام-، ثم جددها قصي، ثم جددها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الفتح، ثم جددها
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ثم جددها
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية رضي الله عنه.
وتقدم ذكر حدود الأرض المقدسة في سورة المائدة، ويأتي ذكر حدود حرم المدينة في سورة الأحزاب إن شاء الله تعالى.
فإن قدم رسول من الكفار إلى الحرم، لا بد له من لقاء الإمام، خرج إليه إلى الحل، ولم يأذن له، فإن دخل عالما بالمنع، عزر، فإن مرض بالحرم، أو مات، أخرج، وإن دفن نبش وأخرج، فليس لهم الاستيطان ولا الاجتياز به، وبهذا قال مالك
nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة: لهم دخول الحرم كالحجاز كله، ولا يستوطنونه، والمنع من الاستيطان لا يمنع الدخول والتصرف كالحجاز.
واتفقوا على أن
nindex.php?page=treesubj&link=30475الكفار يمنعون من استيطان الحجاز كله
كالمدينة ومكة واليمامة وخيبر والينبع وقراها، قال
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد: فإن
nindex.php?page=treesubj&link=25510دخلوا للتجارة، لم يقيموا في موضع أكثر من ثلاثة أيام، وعند
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد: لا يدخلون إلا بإذن الإمام، وسمي
الحجاز حجازا؛ لأنه حجز بين
تهامة ونجد، وتقدم اختلافهم في دخول أهل الذمة إلى المسجد الحرام وغيره من مساجد الحل في سورة البقرة عند تفسير قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=114ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه [البقرة: 114].
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=28بعد عامهم هذا هو عام تسعة من الهجرة الذي حج فيه
nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر بالناس، وفيه أذن علي ببراءة.
ولما منع المشركون من دخول الحرم، خاف المسلمون الفقراء لانقطاع
[ ص: 174 ] الميرة عنهم، فنزل:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=28وإن خفتم عيلة فقرأ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=28فسوف يغنيكم الله من فضله كرمه وعطائه
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=28إن شاء إذ لا مكره له على فعله، فجاءهم المطر، وأخصبت بلادهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=28إن الله عليم بأحوالكم
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=28حكيم فيما يعطي ويمنع. وتقدم التنبيه على اختلاف القراء في قوله: (أولياء إن استحبوا)، وكذلك اختلافهم في (إن شاء إن الله).
nindex.php?page=treesubj&link=1957_3295_25510_28723_30475_32413_34092_34370nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=28يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ .
[28]
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=28يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ قَذَرٌ، وَالْمُرَادُ: نَجَاسَةُ الْحُكْمِ، لَا نَجَاسَةُ الْعَيْنِ، سُمُّوا نَجَسًا عَلَى الذَّمِّ؛ لِتَرْكِهِمْ غُسْلَ الْجَنَابَةِ وَالْوُضُوءَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=28فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ وَالْمُرَادُ: جَمِيعُ الْحَرَمِ؛ لِأَنَّهُمْ إِذَا دَخَلُوا الْحَرَمَ، فَقَدْ قَرُبُوا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ،
nindex.php?page=treesubj&link=25510فَيُمْنَعُ كُلُّ مَنْ كَانَ عَلَى غَيْرِ الْإِسْلَامِ مِنْ دُخُولِ حَرَمِ مَكَّةَ شَرَّفَهَا اللَّهُ تَعَالَى، وَهُوَ مَا أَطَافَ
بِمَكَّةَ وَأَحَاطَ بِهَا مِنْ جَوَانِبِهَا، جَعَلَ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- لَهُ حُكْمُهَا فِي الْحُرْمَةِ؛ تَشْرِيفًا لَهَا.
nindex.php?page=treesubj&link=24108وَحَدُّ الْحَرَمِ مِنْ طَرِيقِ
الْمَدِينَةِ دُونَ
التَّنْعِيمِ ثَلَاثَةُ أَمْيَالٍ عِنْدَ بُيُوتِ السُّقْيَا، وَمِنَ الْيَمَنِ سَبْعَةٌ عِنْدَ أَضَاةِ لِينٍ، وَمِنَ الْعِرَاقِ كَذَلِكَ عَلَى ثَنِيَّةِ زُحَلَ جَبَلٍ بِالْمُنْقَطَعِ، وَمِنَ
الطَّائِفِ وَعَرَفَاتٍ
وَبَطْنِ نَمِرَةَ كَذَلِكَ عِنْدَ طَرَفِ
عَرَفَةَ، وَمِنَ
الْجِعِرَّانَةِ تِسْعَةٌ فِي شِعْبِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ، وَمِنْ
جِدَّةَ عَشْرَةٌ عِنْدَ مُنْقَطَعِ الْأَعْشَاشِ، وَمِنْ
بَطْنِ عُرَنَةَ أَحَدَ عَشَرَ.
[ ص: 173 ] nindex.php?page=treesubj&link=34020وَأَوَّلُ مَنْ نَصَبَ حُدُودَ الْحَرَمِ إِبْرَاهِيمُ -عَلَيْهِ السَّلَامُ-، ثُمَّ جَدَّدَهَا قُصَيٌّ، ثُمَّ جَدَّدَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَامَ الْفَتْحِ، ثُمَّ جَدَّدَهَا
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، ثُمَّ جَدَّدَهَا
nindex.php?page=showalam&ids=33مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
وَتَقَدَّمَ ذِكْرُ حُدُودِ الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ فِي سُورَةِ الْمَائِدَةِ، وَيَأْتِي ذِكْرُ حُدُودِ حَرَمِ الْمَدِينَةِ فِي سُورَةِ الْأَحْزَابِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
فَإِنْ قَدِمَ رَسُولٌ مِنَ الْكُفَّارِ إِلَى الْحَرَمِ، لَا بُدَّ لَهُ مِنْ لِقَاءِ الْإِمَامِ، خَرَجَ إِلَيْهِ إِلَى الْحِلِّ، وَلَمْ يَأْذَنْ لَهُ، فَإِنْ دَخَلَ عَالِمًا بِالْمَنْعِ، عُزِّرَ، فَإِنْ مَرِضَ بِالْحَرَمِ، أَوْ مَاتَ، أُخْرِجَ، وَإِنْ دُفِنَ نُبِشَ وَأُخْرِجَ، فَلَيْسَ لَهُمُ الِاسْتِيطَانُ وَلَا الِاجْتِيَازُ بِهِ، وَبِهَذَا قَالَ مَالِكٌ
nindex.php?page=showalam&ids=13790وَالشَّافِعِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=12251وَأَحْمَدُ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبُو حَنِيفَةَ: لَهُمْ دُخُولُ الْحَرَمِ كَالْحِجَازِ كُلِّهِ، وَلَا يَسْتَوْطِنُونَهُ، وَالْمَنْعُ مِنَ الِاسْتِيطَانِ لَا يَمْنَعُ الدُّخُولَ وَالتَّصَرُّفَ كَالْحِجَازِ.
وَاتَّفَقُوا عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=30475الْكُفَّارَ يُمْنَعُونَ مِنَ اسْتِيطَانِ الْحِجَازِ كُلِّهِ
كَالْمَدِينَةِ وَمَكَّةَ وَالْيَمَامَةَ وَخَيْبَرَ وَالْيَنْبُعِ وَقُرَاهَا، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٌ nindex.php?page=showalam&ids=13790وَالشَّافِعِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=12251وَأَحْمَدُ: فَإِنْ
nindex.php?page=treesubj&link=25510دَخَلُوا لِلتِّجَارَةِ، لَمْ يُقِيمُوا فِي مَوْضِعٍ أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، وَعِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ nindex.php?page=showalam&ids=12251وَأَحْمَدَ: لَا يَدْخُلُونَ إِلَّا بِإِذْنِ الْإِمَامِ، وَسُمِّيَ
الْحِجَازُ حِجَازًا؛ لِأَنَّهُ حَجَزَ بَيْنَ
تِهَامَةَ وَنَجْدٍ، وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي دُخُولِ أَهْلِ الذِّمَّةِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَغَيْرِهِ مِنْ مَسَاجِدِ الْحِلِّ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ عِنْدَ تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=114وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ [الْبَقَرَةِ: 114].
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=28بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا هُوَ عَامُ تِسْعَةٍ مِنَ الْهِجْرَةِ الَّذِي حَجَّ فِيهِ
nindex.php?page=showalam&ids=1أَبُو بَكْرٍ بِالنَّاسِ، وَفِيهِ أَذَّنَ عَلِيٌّ بِبَرَاءَةَ.
وَلَمَّا مُنِعَ الْمُشْرِكُونَ مِنْ دُخُولِ الْحَرَمِ، خَافَ الْمُسْلِمُونَ الْفُقَرَاءُ لِانْقِطَاعِ
[ ص: 174 ] الْمِيرَةِ عَنْهُمْ، فَنَزَلَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=28وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَقَرَأَ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=28فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ كَرَمِهِ وَعَطَائِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=28إِنْ شَاءَ إِذْ لَا مُكْرَهَ لَهُ عَلَى فِعْلِهِ، فَجَاءَهُمُ الْمَطَرُ، وَأَخْصَبَتْ بِلَادُهُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=28إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِأَحْوَالِكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=28حَكِيمٌ فِيمَا يُعْطِي وَيَمْنَعُ. وَتَقَدَّمَ التَّنْبِيهُ عَلَى اخْتِلَافِ الْقُرَّاءِ فِي قَوْلِهِ: (أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا)، وَكَذَلِكَ اخْتِلَافُهُمْ فِي (إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ).