الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار .

[42] ثم وعد المظلوم وأوعد الظالم فقال: ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون الخطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم -، والمراد بالنهي غيره ممن يليق به أن يحسب مثل هذا، والغفلة معنى تمنع الإنسان من الوقوف على حقيقة الأمور، واستدل بعضهم على قيام الساعة بموت المظلوم مظلوما، وروي أنه وجد على جدار صخرة بيت المقدس:


نامت عيونك والمظلوم منتبه يدعو عليك وعين الله لم تنم

[ ص: 532 ] إنما يؤخرهم بالياء. قراءة العامة: (يؤخرهم) بالياء؛ أي: الله تعالى، وأبو جعفر، وورش ينصبان الواو بغير همز، وقرأ رويس عن يعقوب: (نؤخرهم) بنون العظمة.

ليوم تشخص أي: لا تغمض.

فيه الأبصار من هول ما تراه من ذلك اليوم.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية