nindex.php?page=treesubj&link=19797_30386_30387_30415_31104_31134nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم .
[100]
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100والسابقون الأولون من المهاجرين الذين صلوا إلى القبلتين، وهم الذين هجروا قومهم، وفارقوا أوطانهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100والأنصار أهل بيعة العقبة الأولى وكانوا سبعة، وأهل بيعة العقبة الثانية وكانوا سبعين، والذين آمنوا حين قدم عليهم
أبو زرارة مصعب بن عمير يعلمهم القرآن، فأسلم معه خلق كثير وجماعة من النساء والصبيان.
قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17379يعقوب: (والأنصار) برفع الراء عطفا على قوله: (والسابقون)، والأنصار: هم الذين نصروا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أعدائه، وآووا أصحابه.
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100والذين اتبعوهم بإحسان هم بقية المهاجرين والأنصار، أو من استن بهم إلى يوم القيامة.
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100رضي الله عنهم لطاعتهم
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100ورضوا عنه لإفاضته عليهم الخير.
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير: (من تحتها)
[ ص: 234 ] بزيادة كلمة (من)، وخفض: (تحتها)، وكذلك هي في المصاحف المكية، وقرأ الباقون بحذف لفظة (من)، وكذلك هي في مصاحفهم، واتفقوا على إثبات (من) قبل (تحتها) في سائر القرآن، قال
ابن الجزري في "النشر": ويحتمل أنه إنما لم يكتب (من) في هذا الموضع؛ لأن المعنى: ينبع الماء من تحت أشجارها، لا أنه يأتي من موضع ويجري تحت هذه الأشجار، فلاختلاف المعنى خولف في الخط، وتكون هذه الجنات معدة لمن ذكر تعظيما لأمرهم، وتنويها بفضلهم، وإظهارا لمنزلتهم لمبادرتهم لتصديق هذا النبي الكريم عليه من الله تعالى أفضل الصلاة وأكمل التسليم، ولمن تبعهم بالإحسان والتكريم، والله أعلم، انتهى.
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم ومعنى هذه الآية الحكم بالرضا عنهم بإدخالهم الجنة، وغفر ذنوبهم، والحكم برضاهم عنه في شكرهم وحمدهم على نعمه، جعلنا الله منهم برحمته.
واختلف في
nindex.php?page=treesubj&link=31360_31144أول من آمن برسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد امرأته nindex.php?page=showalam&ids=10640خديجة رضي الله عنها، مع اتفاقهم على أنها أول من آمن به، فقيل:
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب، وهو ابن عشر سنين، وقيل:
nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر، وقيل:
nindex.php?page=showalam&ids=138زيد بن حارثة، وكان إسحق بن إبراهيم الحنظلي يجمع بين هذه الأخبار فيقول: أول من أسلم من الرجال أبو بكر الصديق، ومن النساء خديجة، ومن الصبيان علي، ومن العبيد زيد بن حارثة رضي الله عنهم أجمعين.
[ ص: 235 ]
وأكبر التابعين: الفقهاء السبعة من أهل
المدينة، وهم:
nindex.php?page=showalam&ids=16523عبيد الله بن عتبة بن مسعود، وهو ابن أخي عبد الله بن مسعود الصحابي، وعروة بن الزبير بن العوام أخو
nindex.php?page=showalam&ids=16414عبد الله بن الزبير الذي تولى الخلافة،
nindex.php?page=showalam&ids=14946وقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، وكان من أفضل أهل زمانه،
nindex.php?page=showalam&ids=15990وسعيد بن المسيب القرشي، قال عنه
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد رضي الله عنه: إنه أفضل التابعين،
وسليمان بن سلمة، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن عبد الحارث المخزومي القرشي، وخارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري، وأبوه
nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت من أكابر الصحابة، وهؤلاء السبعة هم الذين انتشر عنهم الفقه والفتيا، وقد نظم بعض الفضلاء أسماءهم في بيت واحد فقال:
ألا كل من لا يقتدي بأئمة فقسمته ضيزى عن الحق خارجه فخذهم عبيد الله عروة قاسم
سعيد سليمان أبو بكر خارجه
* * *
nindex.php?page=treesubj&link=19797_30386_30387_30415_31104_31134nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ .
[100]
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ صَلَّوْا إِلَى الْقِبْلَتَيْنِ، وَهُمُ الَّذِينَ هَجَرُوا قَوْمَهُمْ، وَفَارَقُوا أَوْطَانَهُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100وَالأَنْصَارِ أَهْلِ بَيْعَةِ الْعَقَبَةِ الْأُولَى وَكَانُوا سَبْعَةً، وَأَهْلِ بَيْعَةِ الْعَقَبَةِ الثَّانِيَةِ وَكَانُوا سَبْعِينَ، وَالَّذِينَ آمَنُوا حِينَ قَدِمَ عَلَيْهِمْ
أَبُو زُرَارَةَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ يُعَلِّمُهُمُ الْقُرْآنَ، فَأَسْلَمَ مَعَهُ خَلْقٌ كَثِيرٌ وَجَمَاعَةٌ مِنَ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ.
قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17379يَعْقُوبُ: (وَالْأَنْصَارُ) بِرَفْعِ الرَّاءِ عَطْفًا عَلَى قَوْلِهِ: (وَالسَّابِقُونَ)، وَالْأَنْصَارُ: هُمُ الَّذِينَ نَصَرُوا رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى أَعْدَائِهِ، وَآوَوْا أَصْحَابَهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ هُمْ بَقِيَّةُ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ، أَوْ مَنِ اسْتَنَّ بِهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ لِطَاعَتِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100وَرَضُوا عَنْهُ لِإِفَاضَتِهِ عَلَيْهِمُ الْخَيْرَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنُ كَثِيرٍ: (مِنْ تَحْتِهَا)
[ ص: 234 ] بِزِيَادَةِ كَلِمَةِ (مِنْ)، وَخَفْضِ: (تَحْتِهَا)، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي الْمَصَاحِفِ الْمَكِّيَّةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِحَذْفِ لَفْظَةِ (مِنْ)، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي مَصَاحِفِهِمْ، وَاتَّفَقُوا عَلَى إِثْبَاتِ (مِنْ) قَبِلَ (تَحْتِهَا) فِي سَائِرِ الْقُرْآنِ، قَالَ
ابْنُ الْجَزَرِيِّ فِي "النَّشْرِ": وَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ إِنَّمَا لَمْ يُكْتَبْ (مِنْ) فِي هَذَا الْمَوْضِعِ؛ لِأَنَّ الْمَعْنَى: يَنْبُعُ الْمَاءُ مِنْ تَحْتِ أَشْجَارِهَا، لَا أَنَّهُ يَأْتِي مِنْ مَوْضِعٍ وَيَجْرِي تَحْتَ هَذِهِ الْأَشْجَارِ، فَلِاخْتِلَافُ الْمَعْنَى خُولِفَ فِي الْخَطِّ، وَتَكُونُ هَذِهِ الْجَنَّاتُ مُعَدَّةً لِمَنْ ذُكِرَ تَعْظِيمًا لِأَمْرِهِمْ، وَتَنْوِيهًا بِفَضْلِهِمْ، وَإِظْهَارًا لِمَنْزِلَتِهِمْ لِمُبَادَرَتِهِمْ لِتَصْدِيقِ هَذَا النَّبِيِّ الْكَرِيمِ عَلَيْهِ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَأَكْمَلُ التَّسْلِيمِ، وَلِمَنْ تَبِعَهُمْ بِالْإِحْسَانِ وَالتَّكْرِيمِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ، انْتَهَى.
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَمَعْنَى هَذِهِ الْآيَةِ الْحُكْمُ بِالرِّضَا عَنْهُمْ بِإِدْخَالِهِمُ الْجَنَّةَ، وَغَفْرِ ذُنُوبِهِمْ، وَالْحُكْمُ بِرِضَاهُمْ عَنْهُ فِي شُكْرِهِمْ وَحَمْدِهِمْ عَلَى نِعَمِهِ، جَعَلَنَا اللَّهُ مِنْهُمْ بِرَحْمَتِهِ.
وَاخْتُلِفَ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=31360_31144أَوَّلِ مَنْ آمَنَ بِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعْدَ امْرَأَتِهِ nindex.php?page=showalam&ids=10640خَدِيجَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، مَعَ اتِّفَاقِهِمْ عَلَى أَنَّهَا أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِهِ، فَقِيلَ:
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَهُوَ ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ، وَقِيلَ:
nindex.php?page=showalam&ids=1أَبُو بَكْرٍ، وَقِيلَ:
nindex.php?page=showalam&ids=138زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، وَكَانَ إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ يَجْمَعُ بَيْنَ هَذِهِ الْأَخْبَارِ فَيَقُولُ: أَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ مِنَ الرِّجَالِ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، وَمِنَ النِّسَاءِ خَدِيجَةُ، وَمِنَ الصِّبْيَانِ عَلِيٌّ، وَمِنَ الْعَبِيدِ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ.
[ ص: 235 ]
وَأَكْبَرُ التَّابِعِينَ: الْفُقَهَاءُ السَّبْعَةُ مِنْ أَهْلِ
الْمَدِينَةِ، وَهُمْ:
nindex.php?page=showalam&ids=16523عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، وَهُوَ ابْنُ أَخِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ الصَّحَابِيِّ، وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ أَخُو
nindex.php?page=showalam&ids=16414عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ الَّذِي تَوَلَّى الْخِلَافَةَ،
nindex.php?page=showalam&ids=14946وَقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، وَكَانَ مِنْ أَفْضَلِ أَهْلِ زَمَانِهِ،
nindex.php?page=showalam&ids=15990وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ عَنْهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنَّهُ أَفْضَلُ التَّابِعِينَ،
وَسُلَيْمَانُ بْنُ سَلَمَةَ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْحَارِثِ الْمَخْزُومِيُّ الْقُرَشِيُّ، وَخَارِجَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَأَبُوهُ
nindex.php?page=showalam&ids=47زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ مِنْ أَكَابِرِ الصَّحَابَةِ، وَهَؤُلَاءِ السَّبْعَةُ هُمُ الَّذِينَ انْتَشَرَ عَنْهُمُ الْفِقْهُ وَالْفُتْيَا، وَقَدْ نَظَمَ بَعْضُ الْفُضَلَاءِ أَسْمَاءَهُمْ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ فَقَالَ:
أَلَا كُلُّ مَنْ لَا يَقْتَدِي بِأَئِمَّةٍ فَقِسْمَتُهُ ضِيزَى عَنِ الْحَقِّ خَارِجَهْ فَخُذْهُمْ عُبَيْدُ اللَّهِ عُرْوَةُ قَاسِمٌ
سَعِيدٌ سُلَيْمَانُ أَبُو بَكْرٍ خَارِجَهْ
* * *