الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        فصل [فيمن قال لزوجته: أصبعك طالق أو رجلك أو يدك أو شعرك أو كلامك، أو قال: أنت طالق نصف تطليقة]

                                                                                                                                                                                        وإن قال: أصبعك طالق أو رجلك أو يدك- كانت طالقا، واختلف إذا قال: شعرك أو كلامك، وقد مضى ذلك في كتاب التمليك، وإن قال: أنت طالق نصف تطليقة- لزمه طلقة، وإن قال: طلقة ونصف- كانت طلقتين، [ ص: 2627 ] وإن قال: طلقتين ونصف- بانت بثلاث، وإن كن أربع نسوة، فقال: بينكن طلقة، وقع على كل واحدة طلقة، وكذلك إذا قال: اثنتين أو ثلاث، وإن قال: خمس إلى سبع- كان على كل واحدة اثنتان، وإن قال: تسع- بانت كل واحدة بثلاث، وإن قال لواحدة: أنت طالق، ثم قال للأخرى أنت شريكتها- كان على الثانية طلقة. وإن قال للأولى: أنت طالق ثلاثا وللأخرى: أنت شريكتها- كان على الأخرى اثنان، تكمل النصف طلقة، وإن كن ثلاث نسوة فقال لواحدة: أنت طالق ثلاثا، وللأخرى: أنت شريكتها، وللثالثة: أنت شريكة الثانية على الثالثة - كان على الثالثة طلقة; لأنه إنما على الثانية طلقتان، وإن قال للثالثة: أنت شريكتهما- بانت بثلاث؛ لأنها شاركت الأولى في ثلاث، فيقع عليها طلقتان والأخرى طلقة. [ ص: 2628 ]

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية