الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        فصل [في من أحيا مواتا ثم تركه حتى درس]

                                                                                                                                                                                        واختلف فيمن أحيا مواتا ثم تركه حتى عفا ودرس، فطال زمانه، وأحياه غيره، فقال مالك في المدونة: هو لمن أحياه آخرا قال: بمنزلة الذي أحياه أول مرة.

                                                                                                                                                                                        يريد: أن الذي أحياه قبل هذا وهو الذي أحياه أول مرة قد كان قبله من أحياه أيضا، قال سحنون: هو للأول، ولا يخرج من يده بتعطيله إياه، وإن عمره غيره كان الأول أحق به، قال ابن عبدوس: قلت: أولا يشبه الصيد، إذ ند من صائده؟ قال: لا، وقال ابن القاسم: إن كان مختطا أو [ ص: 3293 ] بشراء، فهي لأهلها، وإن أسلمت . يريد: إذا اشتراها ممن أحياها، ثم درست في يد المشتري، لم يكن لغير المشتري، وكذلك لو باعها ممن اقتطعت له قبل أن يحييها، ثم عطلها المشتري- لم تنزع منه، وقد تقدم ذلك في كتاب الصيد.

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية