تنبيه : 
ظاهر قوله في (حديث  جابر)  أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- عبد الله بن أبي  بعد ما دفن فأخرجه إلى آخره مخالف لقول  ابن عمر :  لما مات عبد الله بن أبي  جاء ابنه . . . إلخ ، وقد جمع بينهما بأن معنى قول  ابن عمر :  فأعطاه أي : أنعم له بذلك فأطلق على العدة اسم العطية مجازا لتحقق وقوعها ، وكذا قوله في حديث  جابر  بعد ما دفن؛ أي : ولي في حفرته ، وكان أهل عبد الله بن أبي  خشوا على النبي -صلى الله عليه وسلم- المشقة في حضوره ، فبادروا إلى تجهيزه قبل وصول النبي -صلى الله عليه وسلم- ، فلما وصل وجدهم قد ولوه في حفرته ، فأمر بإخراجه إنجازا لوعده في تكفينه في القميص والصلاة عليه ، والله تعالى أعلم . وقيل : أعطاهم -صلى الله عليه وسلم- أحد قميصيه أولا ، ثم لما حضر أعطاهم الثاني بسؤال ولده ، وفي «الإكليل» للحاكم ما يؤيد ذلك . 
وفيها لاعن -صلى الله عليه وسلم- بين عويمر العجلاني  وبين امرأته في ذي القعدة في مسجده بعد صلاة العصر ، وكان عويمر  قدم من تبوك فوجدها حبلى . 
وفيها : حج أبو بكر -رضي الله تعالى عنه- بالناس في ذي القعدة ،  فخرج من المدينة  في ثلاثمائة رجل ، وبعث معه عشرين بدنة قلدها وأشعرها بيده ، وعليها ناجية بن جندب الأسلمي ،  وساق  أبو بكر  خمس بدنات ، وحج  عبد الرحمن بن عوف   -رضي الله تعالى عنه- وساق هديا وبعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عليا على أثره ليقرأ على الناس سورة براءة ، فأدركه ب : «العرج» [قال ابن سعد :  فلما كان بالعرج- وابن عائذ  يقول : بضجنان- لحقه علي بن أبي  [ ص: 74 ] طالب   -رضي الله تعالى عنه- على العضباء ، فلما رآه  أبو بكر  قال : أمير أو مأمور ؟ قال : لا ، بل مأمور ، ثم مضيا] . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					