الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب الثامن في سيرته -صلى الله عليه وسلم- في علاج داء الحريق وإطفائه

                                                                                                                                                                                                                              روى ابن السني وابن عدي وابن عساكر عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال :

                                                                                                                                                                                                                              قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «إذا رأيتم الحريق ، فكبروا فإن التكبير يطفئه» .

                                                                                                                                                                                                                              قال في زاد المعاد : لما كان الحريق سببه النار ، وهي مادة الشيطان [التي خلق منها] ، وكانت النار تطلب العلو والفساد ، وهما هدي الشيطان ، وإليهما يدعو ، وبهما يهلك بني آدم ، فالنار والشيطان كل منهما يريد العلو في الأرض والفساد ، وكبرياء الله تقمع الشيطان وفعله ، فلهذا كان تكبير الله تعالى له أثر في إطفاء الحريق ، فإن كبرياء الله تعالى لا يقوم لها شيء ، فإذا كبر المسلم ربه أثر تكبيره في خمود النار التي هي مادة الشيطان ، وقد جربنا نحن وغيرنا هذا فوجدناه كذلك . انتهى .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية