السابع : في عيادته -صلى الله عليه وسلم- بعض أهل الكتاب .  
روى  البخاري   وأبو داود  عن  أنس   -رضي الله تعالى عنه- «أن غلاما من اليهود كان يخدم النبي -صلى الله عليه وسلم- فمرض ، فعاده رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقعد عند رأسه فقال : أسلم ، فنظر إلى أبيه وهو عنده ، فقال : أطع أبا القاسم ، فأسلم ، فخرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يقول : «الحمد لله الذي أنقذه من النار» . 
وروى  مسلم  عن  ثوبان   -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «عائد  [ ص: 114 ] المريض في مخرفة الجنة حتى يرجع» . 
وروى  الإمام أحمد   والطبراني  عن  أبي أمامة   -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «عائد المريض يخوض في الرحمة ، فإذا جلس عنده غمرته الرحمة» . 
ومن تمام عيادة المريض أن يضع أحدكم يده على وجهه ، أو على يده ، فيسأله كيف هو ، وتمام تحيتكم بينكم المصافحة» .  
وروى  البيهقي  في الشعب عن  أنس   -رضي الله تعالى عنه- قال : «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا عاد رجلا على غير الإسلام جلس عنده ، وقال : كيف أنت يا يهودي ، كيف أنت يا نصراني» بدينه الذي هو عليه . وصار كثير من الناس يعتمده . 
				
						
						
