السادس : في أمره -صلى الله عليه وسلم- بدفن الدم وأمور جامعة . 
روى  الطبراني  بسند ضعيف عن أم سعد امرأة زيد بن ثابت   -رضي الله تعالى عنهما- قالت : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأمر بدفن الدم إذا احتجم .  
وروى ابن سعد  عن هارون بن رئاب  أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- احتجم ثم قال لرجل : «ادفنه ، لا يبحث عنه كلب» . 
وروى عن  ابن عباس   -رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- احتجم وهو صائم محرم .  
وروى ابن سعد  عن  جابر  أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- احتجم ، حجمه أبو طيبة ،  وأمر له بصاعين من طعام ، ثم سأله : كم خراجك ؟ قال : ثلاثة آصع ، فوضع عنه صاعا ، وفي لفظ : فكلم أهله أن يضعوا عنه من ضريبته صاعا . 
وروى ابن سعد عن  ابن عباس   -رضي الله تعالى عنهما- قال : احتجم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالقاحة وهو صائم ، وأعطى أجره ، ولو كان خبيثا ما أعطاه .  
وروى ابن سعد  عن  جابر   -رضي الله تعالى عنه- قال : أخرج إلينا أبو طيبة المحاجم لثماني عشرة من رمضان نهارا فقلت : أين كنت ؟ قال : كنت عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحجمه . 
قال ابن سعد :  أخبرنا نصر بن باب ،  عن الحجاج ،  عن الحكم  عن مقسم  عن أبي عباس  أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- احتجم وهو صائم فغشي عليه يومئذ ، فلذلك كرهت الحجامة للصائم . 
وروى ابن سعد  بسند فيه بشر بن سعيد ،   والبزار  بسند ضعيف ، عن  زيد بن ثابت   -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- احتجم في المسجد . 
وروى  ابن عدي  عن  عائشة   -رضي الله تعالى عنها- قالت : كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-  [ ص: 155 ] يكتحل كل ليلة ، ويحتجم كل شهر ، ويشرب الدواء كل سنة . 
وروى  الترمذي   وابن ماجه   والحاكم  عن  ابن عباس   -رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «نعم العبد الحجام ، يذهب بالدم ، ويخف الصلب ، ويجلو البصر» . 
وروى  الإمام أحمد   وأبو داود   والنسائي   وابن حبان   والحاكم  عن  ثوبان-  وهو متواتر- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «أفطر الحاجم والمحجوم» .  
وروى  الحاكم  عن  أنس   -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «إذا اشتد الحر فاستعينوا بالحجامة ، لا يتبيغ الدم على أحدكم فيقتله» . 
وروى  أبو داود   والدارقطني  عن  أبي هريرة   -رضي الله تعالى عنه- أن أبا هند  حجم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في اليافوخ» . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					