تنبيهات
الأول :
nindex.php?page=treesubj&link=29394قوله : «إن الله قد اشتاق إلى لقائك» معناه : قد أراد لقاءك بأن يردك من دنياك إلى معادك . زيادة في قربك وكرامتك .
الثاني : روى
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي nindex.php?page=showalam&ids=12181وأبو نعيم من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي عن شيوخه : شكوا في النبي- صلى الله عليه وسلم- قال بعضهم : مات وقال بعضهم : لم يمت ، فوضعت
nindex.php?page=showalam&ids=116أسماء بنت عميس يدها بين كتفي النبي- صلى الله عليه وسلم- فقالت قد رفع الخاتم من بين كتفيه فكان هذا عرف بعد موت النبي- صلى الله عليه وسلم- ورواه
ابن سعد عن
nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي حدثني
القاسم بن إسحاق عن أمه عن أبيها
القاسم بن محمد بن أبي بكر أو عن
أم معاوية أنه لما شك فذكره .
قال
ابن كثير : nindex.php?page=showalam&ids=15472والواقدي ضعيف وشيوخه لم يسمون ، ثم هو منقطع بكل حال ومخالف لما صح ، وفيه غرابة شديدة .
قلت : وذكر في «الزهر» أن
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم رواه في تاريخ
نيسابور عن
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة فطلبت التاريخ
[ ص: 267 ] لأنظر سنده فرأيت منه مجلدات فمررت عليه فلم أر ذلك فيه فليحرر حاله فإنه كثيرا ما يسأل عن ذلك .
الثالث : اشتهر على الألسنة أن
جبريل لا ينزل إلى الأرض بعد موت النبي- صلى الله عليه وسلم- .
قال الشيخ في «فتاويه» وهذا شيء لا أصل له ، ومن الدليل على بطلانه ما رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني nindex.php?page=hadith&LINKID=931516عن ميمونة بنت سعد قالت : قلت : يا رسول الله هل يرقد الجنب قال : «ما أحب أن يرقد حتى يتوضأ فإني أخاف أن يتوفى فلا يجهزه جبريل» .
وما رواه أيضا
nindex.php?page=showalam&ids=17211نعيم بن حماد [في كتاب الفتن
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ] من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود عن النبي- صلى الله عليه وسلم- في وصف الدجال قال : «فيمر بمكة فإذا هو بخلق عظيم فيقول : من أنت ؟ فيقول : أنا ميكائيل بعثني الله لأمنعه من حرمه [ويمر بالمدينة فإذا هو بخلق عظيم فيقول : من أنت ؟ فيقول : أنا جبريل بعثني الله لأمنعه من حرمه] .
وقال
الضحاك : في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=4تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم [القدر 4] إن الروح هنا
جبريل ، وإنه ينزل مع الملائكة في ليلة القدر ، ويسلمون على المسلمين في كل سنة .
الرابع : قول السيدة
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة «ألتدم» .
قال
السهيلي وغيره : الالتدام : ضرب الخد باليد ، واللادم : المرأة التي تلدم والجمع : اللدم بتحريك الدال وقد لدمت المرأة تلدم لدما ولم يدخل هذا في التحريم ، لأن التحريم إنما وقع على الصراخ والنوح ، ولعنت الخارقة والحالقة والصالقة- وهي الرافعة لصوتها- ولم يذكر اللدم لكنه وإن لم يذكر فإنه مكروه في حال المصيبة ، وتركه
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد إلا على
أحمد- صلى الله عليه وسلم- : فالصبر يحمد في المصائب كلها إلا عليك فإنه مذموم وقد كان يدعى لابس الصبر حازما
فأصبح يدعى حازما حين يجزع
وهذا الحديث تفرد به
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق ، وهو حسن الحديث إذا صرح بالتحدث ، وقد صرح به فقال : حدثني
يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة إلخ .
وقول
السهيلي : إنه لا يدخل في التحريم خلاف الصحيح .
الخامس : في
nindex.php?page=treesubj&link=34080_34079بيان غريب ما سبق
«سجيته» : بسين مهملة مفتوحة فجيم : غطيت سائر بدنه .
[ ص: 268 ]
تَنْبِيهَاتٌ
الْأَوَّلُ :
nindex.php?page=treesubj&link=29394قَوْلُهُ : «إِنَّ اللَّهَ قَدِ اشْتَاقَ إِلَى لِقَائِكَ» مَعْنَاهُ : قَدْ أَرَادَ لِقَاءَكَ بِأَنْ يَرُدَّكَ مِنْ دُنْيَاكَ إِلَى مَعَادِكَ . زِيَادَةً فِي قُرْبِكَ وَكَرَامَتِكَ .
الثَّانِي : رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=13933الْبَيْهَقِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=12181وَأَبُو نُعَيْمٍ مِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=15472الْوَاقِدِيِّ عَنْ شُيُوخِهِ : شَكُّوا فِي النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ بَعْضُهُمْ : مَاتَ وَقَالَ بَعْضُهُمْ : لَمْ يَمُتْ ، فَوَضَعَتْ
nindex.php?page=showalam&ids=116أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ يَدَهَا بَيْنَ كَتِفَيِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَتْ قَدْ رُفِعَ الْخَاتَمُ مِنْ بَيْنِ كَتِفَيْهِ فَكَانَ هَذَا عُرِفَ بَعْدَ مَوْتِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَرَوَاهُ
ابْنُ سَعْدٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15472الْوَاقِدِيِّ حَدَّثَنِي
الْقَاسِمُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ أُمِّهِ عَنْ أَبِيهَا
الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ أَوْ عَنْ
أُمِّ مُعَاوِيَةَ أَنَّهُ لَمَّا شَكَّ فَذَكَرَهُ .
قَالَ
ابْنُ كَثِيرٍ : nindex.php?page=showalam&ids=15472وَالْوَاقِدِيُّ ضَعِيفٌ وَشُيُوخُهُ لِمَ يُسَمَّوْنَ ، ثُمَّ هُوَ مُنْقَطِعٌ بِكُلِّ حَالٍ وَمُخَالِفٌ لِمَا صَحَّ ، وَفِيهِ غَرَابَةٌ شَدِيدَةٌ .
قُلْتُ : وَذُكِرَ فِي «الزَّهْرِ» أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=14070الْحَاكِمَ رَوَاهُ فِي تَارِيخِ
نَيْسَابُورَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ فَطَلَبْتُ التَّارِيخَ
[ ص: 267 ] لِأَنْظُرَ سَنَدَهُ فَرَأَيْتُ مِنْهُ مُجَلَّدَاتٍ فَمَرَرْتُ عَلَيْهِ فَلَمْ أَرَ ذَلِكَ فِيهِ فَلْيُحَرَّرْ حَالُهُ فَإِنَّهُ كَثِيرًا مَا يُسْأَلُ عَنْ ذَلِكَ .
الثَّالِثُ : اشْتُهِرَ عَلَى الْأَلْسِنَةِ أَنَّ
جِبْرِيلَ لَا يَنْزِلُ إِلَى الْأَرْضِ بَعْدَ مَوْتِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- .
قَالَ الشَّيْخُ فِي «فَتَاوِيهِ» وَهَذَا شَيْءٌ لَا أَصْلَ لَهُ ، وَمِنَ الدَّلِيلِ عَلَى بُطْلَانِهِ مَا رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ nindex.php?page=hadith&LINKID=931516عَنْ مَيْمُونَةَ بِنْتِ سَعْدٍ قَالَتْ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ يَرْقُدُ الْجُنُبُ قَالَ : «مَا أُحِبُّ أَنْ يَرْقُدَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يُتَوَفَّى فَلَا يُجَهِّزُهُ جِبْرِيلُ» .
وَمَا رَوَاهُ أَيْضًا
nindex.php?page=showalam&ids=17211نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ [فِي كِتَابِ الْفِتَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيّ ] مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي وَصْفِ الدَّجَّالِ قَالَ : «فَيَمُرُّ بِمَكَّةَ فَإِذَا هُوَ بِخَلْقٍ عَظِيمٍ فَيَقُولُ : مَنْ أَنْتَ ؟ فَيَقُولُ : أَنَا مِيكَائِيلُ بَعَثَنِي اللَّهُ لِأَمْنَعَهُ مِنْ حَرَمِهِ [وَيَمُرُّ بِالْمَدِينَةِ فَإِذَا هُوَ بِخَلْقٍ عَظِيمٍ فَيَقُولُ : مَنْ أَنْتَ ؟ فَيَقُولُ : أَنَا جِبْرِيلُ بَعَثَنِي اللَّهُ لِأَمْنَعَهُ مِنْ حَرَمِهِ] .
وَقَالَ
الضَّحَّاكُ : فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=4تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ [الْقَدْرُ 4] إِنَّ الرُّوحَ هَنَا
جِبْرِيلُ ، وَإِنَّهُ يَنْزِلُ مَعَ الْمَلَائِكَةِ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، وَيُسَلِّمُونَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ فِي كُلِّ سَنَةٍ .
الرَّابِعُ : قَوْلُ السَّيِّدَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ «أَلْتَدِمُ» .
قَالَ
السُّهَيْلِيُّ وَغَيْرُهُ : الِالْتِدَامُ : ضَرْبُ الْخَدِّ بِالْيَدِ ، وَاللَّادِمُ : الْمَرْأَةُ الَّتِي تَلْدِمُ وَالْجَمْعُ : اللَّدَمُ بِتَحْرِيكِ الدَّالِ وَقَدْ لَدَمَتِ الْمَرْأَةُ تَلْدِمُ لَدْمًا وَلَمْ يَدْخُلْ هَذَا فِي التَّحْرِيمِ ، لِأَنَّ التَّحْرِيمَ إِنَّمَا وَقَعَ عَلَى الصُّرَاخِ وَالنَّوْحِ ، وَلُعِنَتِ الْخَارِقَةُ وَالْحَالِقَةُ وَالصَّالِقَةُ- وَهِيَ الرَّافِعَةُ لِصَوْتِهَا- وَلَمْ يَذْكُرِ اللَّدْمَ لَكِنَّهُ وَإِنْ لَمْ يَذْكُرْ فَإِنَّهُ مَكْرُوهٌ فِي حَالِ الْمُصِيبَةِ ، وَتَرْكُهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ إِلَّا عَلَى
أَحْمَدَ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : فَالصَّبْرُ يُحْمَدُ فِي الْمَصَائِبِ كُلِّهَا إِلَّا عَلَيْكَ فَإِنَّهُ مَذْمُومُ وَقَدْ كَانَ يُدْعَى لَابِسُ الصَّبْرِ حَازِمًا
فَأَصْبَحَ يُدْعَى حَازِمًا حِينَ يَجْزَعُ
وَهَذَا الْحَدِيثُ تَفَرَّدَ بِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابْنُ إِسْحَاقَ ، وَهُوَ حَسَنُ الْحَدِيثِ إِذَا صَرَّحَ بِالتَّحَدُّثِ ، وَقَدْ صَرَّحَ بِهِ فَقَالَ : حَدَّثَنِي
يَحْيَى بْنُ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ إِلَخْ .
وَقَوْلُ
السُّهَيْلِيِّ : إِنَّهُ لَا يَدْخُلُ فِي التَّحْرِيمِ خِلَافُ الصَّحِيحِ .
الْخَامِسُ : فِي
nindex.php?page=treesubj&link=34080_34079بَيَانِ غَرِيبِ مَا سَبَقَ
«سَجَّيْتُهُ» : بِسِينٍ مُهْمَلَةٍ مَفْتُوحَةٍ فَجِيمٍ : غَطَّيْتُ سَائِرَ بَدَنِهِ .
[ ص: 268 ]