الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الثانية قوله تعالى : { أم نجعل المتقين كالفجار } يعني الذين تقدم ذكرهم من بني هاشم وبني المطلب في الآخرة كالفجار يعني من تقدم من بني عبد شمس .

                                                                                                                                                                                                              المسألة الثالثة هذه أقوال المفسرين ، ولا شك في صحتها ; فإن الله قد نفى المساواة بين المؤمنين والكفار وبين المتقين والفجار ، رءوسا برءوس وأذنابا بأذناب ، ولا مساواة بينهم في الآخرة ، كما قال المفسرون ; لأن المؤمنين المتقين في الجنة والمفسدين الفجار في النار ; ولا مساواة أيضا بينهم في الدنيا ; لأن المؤمنين المتقين معصومون دما وعرضا ، والمفسدين في الأرض والفجار في النار مباحو الدم والعرض والمال ، فلا وجه لتخصيص المفسدين بذلك في الآخرة دون الدنيا .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية