المسألة الرابعة : قال علماؤنا : هذا يبطل قول  أبي حنيفة  في قوله : إن ترجمة القرآن  بإبدال اللغة العربية فيه بالفارسية جائز ; لأن الله تعالى قال : { ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا    } : كذا لنفي أن يكون للعجمة إليه طريق ، فكيف يصرف إلى ما نهى الله عنه ، فأخبر أنه لم ينزل به . وقد بيناه في مسائل الخلاف ، وأوضحنا أن التبيان والإعجاز إنما يكون بلغة العرب  ، فلو قلب إلى غير هذا لما كان قرآنا ولا بيانا ، ولا اقتضى إعجازا ، فلينظر هنالك على التمام إن شاء الله لا رب غيره ، ولا خير إلا خيره . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					