الآية الثالثة قوله تعالى : { لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء    } هذا عموم في أن المؤمن لا يتخذ الكافر وليا  في نصره على عدوه ولا في أمانة ولا بطانة . من دونكم : يعني من غيركم وسواكم ، كما قال تعالى : { ألا تتخذوا من دوني وكيلا    } وقد نهى  عمر بن الخطاب   أبا موسى الأشعري  عن ذمي كان استكتبه باليمن  وأمره بعزله ، وقد قال جماعة من العلماء   : يقاتل المشرك في معسكر المسلمين  معهم لعدوهم ، واختلف في ذلك علماؤنا المالكية . والصحيح منعه لقوله عليه السلام : { إنا لا نستعين بمشرك   } . وأقول : إن كانت في ذلك فائدة محققة فلا بأس به . 
				
						
						
