[ ص: 387 ] الآية الموفية عشرين قوله تعالى : { يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون    } قد تقدم بيانها في قوله تعالى : { لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين    } فيها مسألتان : 
المسألة الأولى : لا خلاف بين علمائنا أن المراد به النهي عن مصاحبة الكفار من أهل الكتاب  ، حتى نهى عن التشبه بهم . قال  أنس    : قال النبي صلى الله عليه وسلم : { لا تستضيئوا بنار أهل الشرك ، ولا تنقشوا في خواتيمكم عربيا   } . فلم ندر ما قال حتى جاء  الحسن  فقال : لا تستضيئوا : لا تشاوروهم في شيء من أموركم . ومعنى لا تنقشوا عربيا : لا تنقشوا : محمد  رسول الله . قال  الحسن    : وتصديق ذلك في كتاب الله تعالى : { يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم    } الآية . وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن التشبه بالأعاجم    . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					